تسقط بعلم الله وأمره وكلمته ، وما تزداد الأرحام وما تغيظ انما هو بعلم الله وقضائه وإمضائه ، وحركة جزئيات الذرة داخل عالمها الصغير العظيم ، ومكونات الخلية المتواضعة والعظيمة ، وخلجات الفكر ، ونبضات الاعصاب و. و.
وهذه هي العزة. أو ليست العزة هي تجليات القدرة ، وتطبيقات المالكية؟! ان التصوير القرآني للعزة الالهية بالغ الروعة ، ورائع البلاغة ، ولعمري ان هذا التصوير ذاته تجلّ لعزته بما يحمل من شواهد تطبيق القدرة ، وتجليات تحقيق الهيمنة في عالم الكلمة المقروءة.
تدبر في هذه الكلمات وفكر. أليس الأمر كذلك؟!
(وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ)
لا تحضرني الآن احصائية تقريبية لعدد أشجار الأرض المنتشرة في الغابات الكثيفة والحقول الواسعة في أنحاء الأرض ، ولكن لا ريب انها هائلة العدد ، وإذا عرفنا أن الشجرة الواحدة تصبح مئات الألوف من الأقلام ، وأن القلم لا يستهلك بسهولة عند الكتابة ، لعرفنا ماذا تعني هذه الأقلام من العدد.
(وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ)
اي تكون بحار الأرض التي تتصل ببعضها حتى تصبح بحرا واحدا تغمس فيه تلك الأقلام ثم يكتب ببلله مدادا.
(مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ)
والسبعة تعبير عن الكثرة ، والسؤال إذا كانت ثلاثة أرباع الكرة مغطاة بالبحار التي سماها الرب بحرا واحدا فكم هي سعة الأبحر السبعة الاخرى؟!