ويلعن القرآن الذين يؤذون رسول الله ، سواء ببث الشائعات ضده أو ضد نسائه أو بأذى ذريته ويتوعدهم بعذاب أليم في الآخرة.
ويبين جانبا من أذية المنافقين للرسول ، وذلك حين ينهى نساء النبي وسائر نساء المسلمين من عدم مراعاة الستر تماما ، مما يجعلهن يعرفن ويؤذين.
وفي ذات الوقت يوجه تهديدا شديدا الى المنافقين ، ومرضى القلوب ، والمرجفين من الاستمرار في أذى الرسول ، وينذرهم بطردهم وقتلهم ، ولكي ينصحهم يحذرهم من القيامة ويبين ان الناس يسألون عن الساعة ، فيقول : لعل الساعة تكون قريبا ، ويبين لعن الله للكفار حيث يخلدون في السعير ، لا يجدون وليا ولا نصيرا ، هنالك حين تقلّب وجوههم في النار ، ويتمنّون لو كانوا يطيعون الله والرسول ، ويحاولون إلقاء اللّوم على السادات والكبراء الذين أضلّوهم السبيل.
وينذرهم السياق ـ مرة أخرى ـ بعاقبة الذين آذوا موسى فلم يحصلوا على شيء ، لان الله كان قد جعل موسى وجيها ، فما قيمة أذاهم؟!
ويأمر الله المؤمنين بالقول السديد (البعد عن التهمة والسب) ، ويعدهم بالمغفرة ، ويبين أنّ من أطاع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.
ويبين أنّ الطاعة للرسول ، ولأولى الأمر من بعده هي الأمانة الكبرى التي أشفقت السموات والأرض والجبال من حملها ، بينما حملها الإنسان وكان ظلوما جهولا ، حيث ان المنافقين والكافرين فشلوا من احتمال الامانة ، فعذبهم الله بينما تاب على المؤمنين والمؤمنات ، وكان الله غفورا رحيما.