كبير.
ويكرّر ما ذكّر به في أوّل السورة من رفض طاعة الكفار والمنافقين ، وترك أذاهم.
وبعد ذكر حكم شرعيّ عام في الطلاق يقضي بضرورة إعطاء المهر (لدى الاتفاق عليه) وإعطاء شيء تمتع به المطلقة لدى عدم الاتفاق على المهر ، فلا بد إذا من ثمن للبضع ، بعدئذ يبين ميزة للرسول هي : إنّ المرأة لو وهبت نفسها للرسول كان له ان يتقبلها من دون مهر ، بعكس سائر المؤمنين ، وانه ـ صلى الله عليه وآله ـ يرجي من نسائه من يشاء ، ويأوي اليه من يشاء ، وانه لا يحل له النساء من بعد.
ويؤدب السياق المسلمين ويأمرهم بأن لا يذهبوا إلى بيت الرسول ينتظرون الطعام ، ولا يجلسوا بعد دعوتهم اليه وإطعامهم مستأنسين لحديث ، ويبين أنّ ذلك يؤذي الرسول ، وان عليهم الا يطلبوا من نساء النبي حاجة إلا من وراء حجاب ، ويبدو أن ذلك أيضا مما يخصّ نساء النبي إذ يجوز لغيرهن التحدث مع الرجال مباشرة إذا حافظن على سترهن.
وتختّص نساء النبي أيضا بحرمة نكاحهن بعد وفاة الرسول.
بلى. لا جناح عليهن في التعامل مع الأقرباء ، ومع نسائهن أو أمهاتهن.
وهكذا يسرد السياق خصائص الرسول ، مما يكشف عن جانب من عظمته ، ثم يأمر بضرورة التواصل معه عبر الصلاة عليه ، أو ليس الله وملائكته يصلون عليه ، فيجب الصلاة والسلام عليه ، ولا بد من التسليم له وطاعته.