فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ (١٤) لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (١٥) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ
___________________
١٤ [دابة الأرض] : الدابة عموم ما يدب على الأرض ، والمقصود بها هنا هي الأرضة.
[منسأته] : والمنسأة العصا الكبيرة التي يسوق بها الراعي غنمه ، ولعل المقصود بها هنا الصولجان باعتبار سليمان ملكا.
١٦ [سيل العرم] : السيل العظيم الشديد ، وقيل العرم اسم للجرذ الذي ثقب السكر ، كما قيل أنه المطر الشديد.
[خمط] : كل شجر له شوك ، والمراد مرّ بشع.
[أثل] : الأثل الشجر الذي لا ثمر يؤكل له كالسمر.