الايمان في القلب ، وتحول الى أعمال الخير والصلاح ، فعمر بالمال الحرث والنسل ، واستخدمت القوى البشرية للدفاع عن المستضعفين واحقاق الحق ، ومتى صار أصحاب المال والاتباع بهذا المستوى عظم شأنهم عند ربهم بزيادة الخير لهم في الدنيا ، وأعطاهم الجنان والأمن في الآخرة.
(إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ)
لايمانهم من جهة ، ولعلمهم من جهة أخرى ، وهذا ما يشير اليه الحديث الشريف
«شكر الغني خير من صبر الفقير»
وفي تفسير القمي قال : ذكر رجل عند أبي عبد الله (ع) الأغنياء ووقع فيهم ، فقال ابو عبد الله (ع):
«اسكت! فان الغني إذا كان وصولا لرحمه ، بارّا بإخوانه ، أضعف الله له الأجر ضعفين لان الله يقول : وذكر الآية» (٣)
أما جزاء الآخرة فهو الأمن من فزع يومئذ.
(وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ)
(٣٨) كان هذا جزاء الغنيّ حينما يستخدم قدراته المادية والبشرية في سبيل إعلاء كلمة ربه ، اما إذا كان الغنى طريقا للجحود ، ولحرب الرسالات الإلهية ، فليس جزاؤه سوى العذاب الشديد.
__________________
(٣) تفسير القمي / ج (٢) أص (٢٠٣).