ولو استجاب المحرومون لنداء القرآن ، والغوا الربا في علاقاتهم الاقتصادية ، وتحرروا من أغلال الفوائد الباهظة (كما اضطرت البرازيل ودول أخرى ان تفعل ذلك أخيرا) إذن مشوا خطوة في طريق تقدمهم واستقلالهم لذلك قال ربنا سبحانه :
(وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ)
اما العطاء الّذي يتبعه المن والأذى فانه مقدمة للطبقية المقيتة ، ولاستثمار البعض للبعض ، وبالتالي لا ينمي الثروة.
كما ان المعونات الاستعمارية للدول المحرومة التي تربط هذه الدول بعجلة الاستكبار هي الاخرى لا تنفع تقدما ، ولا تعطي خيرا.
(فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ)
ولعل السبب هو ان الزكاة تنشط المجتمع ، وتضع عن اقتصاده أغلال الاستثمار ، وقيود الطبقية ، ويتوجّه الجميع تجاه نعم الله المنبسطة في أرجاء الطبيعة ليستفيدوا منها ، دون ان يفكر كل فريق استغلال الآخرين.