قلوبهم مرض.
١ ـ في مستهل السورة يصرّح السياق ببيان أن الله يضلّ أعمال الكفار ، بينما يصلح بال المؤمنين ، ويغفر ذنوبهم. لماذا؟
٢ ـ لأن أولئك اتبعوا الباطل ، بينما سلّم هؤلاء للحق ، وهنا يؤكد ربنا ما يبدو انه المحور الأساسي للسورة حيث يقول : «كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ».
وبعد أن يأمر بقتال الكفار بلا هوادة ، واستمرار ذلك حتى تضع الحرب أوزارها ـ بظهور الحق كله على الباطل كله ـ ويختصر تبيان حكمة القتال في كلمة (الابتلاء) بعدئذ يبين فضائل الشهداء في سبيل الله حيث يحفظ الله دماءهم ، وسيهديهم ، ويصلح بالهم ، ويدخلهم الجنة.
٣ ـ وينصر الله الذين آمنوا إن هم نصروا دينه ورسوله ، بينما يفشل الكفار ، ويضيّع جهودهم. أو ليس قد كرهوا ما أنزل الله؟! (فلهم التعس والفشل) وأحبط الله أعمالهم (حتى تلك التي تبدو صالحة) وحوادث التاريخ تشهد بهذه السنة. (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) من الكفار كانت عاقبتهم؟ أن دمر الله عليهم ، حتى ما بقي منهم شيء ، وهذه سنة الله تجري فيمن يأتي بمثل ما جرى فيمن مضى ، ولذلك كان للكافرين أمثالها.
٤ ـ والله مولى الذين آمنوا (يؤيدهم بنصره ويرعى شؤونهم) وان الكافرين لا مولى لهم (بالرغم من ولايتهم للأصنام والأنداد إلّا انها ليست بشيء).
٥ ـ الذين آمنوا وعملوا الصالحات يسيرون عبر منهج سليم نحو اهداف سامية ، ولذلك يدخلهم الله الجنة ، بينما الكفار يتمتعون بالدنيا بلا أهداف ،