جيم / والمؤمنون على هدى وبيّنة من ربهم. أمّا الكفّار فقد زين لهم سوء أعمالهم ، واتبعوا أهواءهم.
دال / وفي الجنة أنهار مختلفة ، تروي عطش المؤمنين ، وتعطيهم القوة والنشاط واللذة ، بينما الكفّار يخلدون في النار ، ويسقون ماء حميما يقطّع أمعاءهم.
هاء / وبينما طبع الله على قلوب الكفّار حتى أنّهم لا يفقهون ما يقال لهم فاتبعوا أهواءهم ، نجد المؤمنين قد اهتدوا بضياء الوحي فزادهم الله هدى ، وزوّدهم بالتقوى حتى يتبعوا الحق من ربّهم.
وترى الكفّار ينتظرون ، بينما المؤمنون يهتدون ، ولكن ما ذا ينتظرون؟ الساعة. فهذه علاماتها وقد جاءتهم ، وإذا نزلت بهم فجأة ما ذا ينفعهم الهدى؟
وينتهي الدرس بالتذكرة بالله الذي لو علم الإنسان أنّه الله الواحد الأحد استغفر لذنبه (ولم يتشبّث بالأنداد من دونه ليخلّصوه من ذنوبه) كما استغفر للمؤمنين والمؤمنات الذين سوف يرتبط بهم إيمانيا ، ويتخذ منهم موقفا لا عداء فيه ولا تقديس ، والله يعلم أطوار حياة البشر وتقلّباتهم ، كما يعلم مثواهم.
بينات من الآيات :
[١٢] من يؤمن بالله ، ولا يكتفي بالايمان وحده ، بل يجعل من صبغة حياته تفيض على سلوكه ، فله أجره عند ربه ، وما أعظمه من أجر!
(إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ)
تعالوا إلى حيث رسول الله يرغّبنا بكلامه الصادق العذب في جنّات ربّنا ،