أقفالها ، ويرتدون على أدبارهم والشيطان يقول لهم ويملي لهم ، بينما القرآن يشفي قلوب هؤلاء ويهديهم.
رابعا : ترى المنافقين يبحثون عن أمثالهم ويتآمرون معهم لضرب القيادة الرشيدة. والله لهم بالمرصاد حين يتوفاهم ملائكة العذاب يضربون وجوههم وأدبارهم ، ويحبط الله أعمالهم لأنهم اتبعوا الشيطان ، ورفضوا ولاية الرحمن.
وهكذا يخرج الله أضغان أولئك المنافقين (بآيات القتال) ويفضحهم ، وكما يبلي حقيقة المجاهدين والصابرين ويرفع مقامهم.
بينات من الآيات :
(٢٠) يستقبل المؤمنون الحقائق بأذن واعية ، وبصائر نافذة من دون حجاب ، وبقلوب طاهرة من الجهالة والعناد والتكبر ، بلى. إن مثل حقائق الرسالة ومثلهم كما الأرض الموات تستقبل زخات الغيث المباركة ، فاذا نزلت عليهم سورة وعوها واستعدوا لتنفيذ أحكامها ، وإذا لم تزل تراهم يتساءلون أفلا حبينا بها ، أفلا قرّت أعيننا بالنظر الى آيات جديدة؟!
(وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْ لا نُزِّلَتْ سُورَةٌ)
لما يغمر قلوبهم من اللهفة إليها ، ولما تنطوي جوانحهم من العزم الشديد للعمل بكل ما فيها من أوامر. أما الذين في قلوبهم مرض ، فإنهم على العكس تماما ، إذ يتخوّفون أن تنزل عليهم أوامر جديدة ، تأمرهم بالقتال مع العدو ، لأنهم لا يملكون الاستعداد الكافي لتطبيق الأحكام.
(فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ)
لا يمكن الجدال لأنها واضحة لا تحتمل التأويل.