ولذلك فهم لا يبلغون أهدافهم به.
فقلوب الكفار مليئة بالحمية الجاهلية ، بينما تعتمر أفئدة المؤمنين بالسكينة الايمانية ، لأنهم قد التزموا بكلمة التقوى.
هذا وقد تبين صدق الرؤيا التي رآها الرسول ، بأنه يدخل المسجد الحرام هو والمؤمنين بالحق ، بلا خوف فجعل قبله فتحا قريبا. أما الهدف الأبعد فهو أن يظهر الدين الاسلامي على الدين كله ولو كره المشركون.
وفي خاتمة السورة يبين القرآن صفات أصحاب الرسول الذين اتبعوا الرسول في ساعة العسرة ، في السلم كما في الحرب ، ويبين أن كل فضائلهم آتية من علاقتهم بعبادة ربهم ، والتبتل إليه ، لذلك تراهم أشداء على الكفار رحماء بينهم ، يبحثون عن رضوان ربهم سيماهم في وجوههم من أثر السجود ..
وبهذا تحيط السورة بكل زوايا الصلح مع قريش ، وتعالج المشاكل الجانبية التي قد تنشأ من أي صلح محتمل مع عدو كافر.