وجاء في الحديث المأثور عن رسول الله صلّى الله عليه وآله : «من كان في حاجة أخيه. كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله بها عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما يستره الله يوم القيامة». (١)
فضيلة الإصلاح بين الناس :
ولقد أمرت الآية بالإصلاح بين الاخوة المؤمنين ، وقرّرت النصوص للمصلحين أجرا عظيما.
ففي وصيته عند وفاته لنجليه الحسن والحسين عليهما السلام قال أمير المؤمنين عليه السلام : «أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم ، وصلاح ذات بينكم فأني سمعت جدكما رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام». (٢)
وجاء في حديث مأثور عن الامام الصادق أنه قال : «صدقة يحبها الله إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا وتقارب بينهم إذا تباعدوا». (٣)
وقال عليه السلام : «لان أصلح بين اثنين أحب الي من أن أتصدق بدينارين». (٤)
وبالرغم من إن الكذب ذنب عظيم إلّا ان الدين اعتبر الكذب في الإصلاح صدق عند الله.
__________________
(١) نور الثقلين / ج ٥ / ص ٨٨
(٢) بحار الأنوار / ج ٧٥ / ص ٢٤
(٣) نور الثقلين / ج ٥ / ص ٨٨
(٤) المصدر