(بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
في ادعائكم الايمان ويبدو أن السياق يتناول قصة أعراب بني أسد الآنفة الذكر بالرغم من انها تعم كل أولئك الذين يدعون الايمان ويجعلونه وسيلة للتعالي على الناس ، واكتساب الشهرة والثروة والسلطة.
[١٨] ولكي يوجد القرآن وازعا نفسيا للإنسان ألا يزكي نفسه ويدعي الايمان كاذبا ، أو يحاول ابتزاز الآخرين باسمه ، فان الله يحذرنا نفسه ، ويذكرنا بأنه محيط بكل شيء علما.
(إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ)
فالأعمال يزنها بقدر الإخلاص فيها .. وبهذه الآية تختتم سورة الحجرات التي يحتاج المسلمون اليوم أكثر من أي يوم مضى الى أن يعوها وعيا ، وبالذات الطليعة الرسالية التي قد تتسرب إليه أيضا الحمية الجاهلية ولو بألوان جديدة كالتحزب والتفاخر ، نسأل الله أن يقينا شرور أنفسنا ، ويصون ديننا من كل شائبة شرك أو ظلم أو نفاق.