٢ / ان السماء في حالة امتداد دائم وكأنها كانت في يوم ما كرة واحدة ، وحدث فيها انفجار عظيم قبل (١٥) مليارد سنة ثم بدأت تتمدد ، وتتسع الفجوة بين أجرامها بصورة منتظمة وسريعة ، وكما يقول جورج كاموف : ان الفضاء المحيط بنا الذي يتشكل من مليارات المجرات هو في امتداد سريع. وفي الحقيقة ان عالمنا ليس ساكنا ، وان انبساطه لأمر مؤكد.
وان معرفة هذه الحقيقة هي مفتاح ألغاز العالم ، إذ أن العالم لو كان في حالة امتداد الآن فلا بد انه كان في وضع انقباض وتركيز شديد في يوم من الأيام (١).
وقد حدد بعضهم سرعة انبساط الاجرام ، وتباعدها عن بعضها ب (٦٦) ألف كيلومتر في الثانية الواحدة (٢).
والعجيب انها كلما ابتعدت عن بعضها ازدادت سرعتها كما قالوا.
الى أي مدى ستظل السماء تنبسط وتمتد وتتباعد أجرامها وأين ستقف وما هي عاقبة أمرها؟
علم ذلك كله عند الله. إلّا ان هذا التوسع العظيم لا يجري دون تدبير وهيمنة من لدن سلطان العالم الذي يحفظ توازنه ، ويدبر أموره (سبحانه).
٣ / يرى بعض علماء الفضاء : ان هناك أجراما سماوية تتكون مع الزمن ، وقد اكتشفوا في بعض زوايا هذا الفضاء الرحيب ما يبدو عندهم بدايات تكون الشموس التي تبدو أكثر لمعانا من الشموس الموجودة بكثير.
__________________
(١) تفسير نمونه / ج ٢٣ / ص ٣٧٤ / نقلا عن جورج كاموف في كتابه خلقة العالم.
(٢) المصدر / ص ٣٧٣ / نقلا عن فرد هويل.