الله للخلق ، وأنّ وعده لصادق عند ما أمرنا بالدعاء وضمن الإجابة.
ويقصّ السياق عاقبة فرعون الذي كذّب برسالة موسى الذي جاءه بسلطان مبين فأخذه الله وجنوده فألقاه في اليمّ غير مأسوف عليه .. كذلك يشير إلى قصة عاد الذين أرسل عليهم ريحا مدمّرة ، وقصة ثمود الذين أخذتهم الصيحة ، وقصة قوم نوح الذين لفهم الطوفان ، كلّ أولئك الذين فسقوا عن أمر الله فدمّر عليهم ، فهل هذا سهو أم هزل؟
كلّا .. ما خلق الله السماوات والأرض إلّا بالحق والحكمة. فما هي حكمة خلق الجنّ والإنسان (بما أوتيا من حرية القرار)؟
تعال ننظر إلى السماء التي بناها الله بقوّة وإنّه لموسعها ، وإلى الأرض فرشها برحمته ، وخلق من كلّ شيء زوجين ، لعلّنا نذكر وحدته وحسن تأليفه وتدبيره.
على أيّ بصيرة تشهد كلّ هذه الحقائق؟ أو ليس على أنّه سبحانه المدبّر والسلطان المهيمن؟ ألّا نفرّ إليه لنأمن في كهفه عواصف الفتن ، وقواصف العذاب ، سالمين من فتنة الشركاء والأنداد الذين ينهبون في الدنيا حقوقنا ويقودوننا في الآخرة إلى سواء الجحيم؟
من أجل هذا جاء الرسول وجاءت سائر الرسالات ، ولكنّ الناس تمرّدوا وقالوا عن كلّ واحد منهم شاعرا أو مجنونا ، فهل تواصوا بذلك أم هم قوم طاغون؟
ذرهم في غيّهم غير ملوم عليهم ، وتوجّه للقاء المؤمنين فذكّرهم. إنّ الذكرى تنفعهم.
وكذلك جاء الرسل لتحرير الإنسان من نير العبودية الشركية إلى رحاب عبودية