(إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً)
الحميم : الماء الحار. أمّا الغسّاق فهو ماء نتن ، وقيل : صديد أهل النار وقيحهم.
[٢٦] أترى هل ظلمهم ربّهم حين أوقعهم في النار؟ كلّا .. لقد ظلموا أنفسهم. أوليس قد واتر عليهم رسله؟ إنّ هذا جزاء أعمالهم ، ونهاية مسيرتهم.
(جَزاءً وِفاقاً)
أي جزاء موافقا لأعمالهم بلا زيادة أو تغيير.
[٢٧] لما ذا انتهى بهم المطاف إلى هذه العاقبة السوئى؟ لأنّهم لم يتوقّعوا الحساب فأفرطوا في السيئات ، كما المجرم حين لا يفكّر في العدالة يتوغّل في اقتراف الموبقات.
(إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً)
[٢٨] وإذا أنذرهم الرسل والدعاة بالحساب وإذا جاءتهم آيات النشور تترى ، كذّبوا به وبآياته.
(وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً)
[٢٩] بلى. كان الحساب قائما ، وكانت أعمالهم وأنفاسهم ولحظات حياتهم وهواجس نيّاتهم كلّ أولئك كانت محسوبة عليهم.
(وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً)
فلم يغادر كتاب ربنا صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصاها.