(ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُ)
فهو حق لا ريب فيه ، ولأنّه رهيب بأحداثه التي تنوء بها السموات والأرض فكيف بهذا الإنسان المسكين؟! لذلك فإنّه يستحق أن يسمّى بالحق.
وفيه لا ينفع إلا الحق ، وهو ابتغاء مرضاة الرب.
(فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً)
أي طريقا للعودة إليه. أولسنا قد فطرنا على الايمان ثم انحرفت بنا الدنيا وشهواتها؟ تعالوا نعود إلى الطريق الأول ، إلى سبيل الله ، إلى الرب الودود.
[٤٠] وقبل يوم القيامة عذاب قريب يقع قبل الموت وبعد الموت ، فإذا مات ابن آدم قامت قيامته الصغرى فيرى عمله إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
(إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً)
قال بعضهم : المراد الحساب بعد الموت ، وقال البعض : إنّه يوم القيامة ذاته باعتباره حقّا لا ريب فيه وأنّه يأتي وأنّ كلّ آت قريب ، أو باعتبار الإنسان إذا مات انعدم إحساسه حتى يبعث للحساب ففي حسابه يتصل يوم موته بيوم بعثه ، إلّا إذا محض الإيمان أو محض الكفر فإنّه يحس بالثواب أو بالعقاب.
وسواء بعد الموت أو بعد النشور فإنّ أعمال الإنسان تتجسد ثوابا أو عقابا ينظر إليها.
(يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ)
من خير أو شر ، والمراد من اليد مجمل ما يقوم به الإنسان. وحين يرى المؤمن