على دينكم ، فان كل محبّ يحوط ما أحب» (١).
والرسالة تنظر إلى الإنسان كإنسان بعيدا عن سائر الاعتبارات الماديّة ، فمن سعى الى الرسول بلا تردد ..
(وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى)
نحو الهداية أو تعلّم الدين.
(وَهُوَ يَخْشى)
والخشية هي التي تساعده على قبول الدين.
(فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى)
تنشغل عنه وكأنه لا يهمك.
[١١ ـ ١٢] قيم الوحي ، وجاهلية المادة في صراع قديم ، ولا يجوز المهادنة مع الباطل لكسب المزيد من الأتباع ؛ لأن حكمة الوحي ضبط المادة ، فاذا خضع لها لم يبق للرسالة مبرر ، ومن هنا لا ينظر الرسول إلى الأشخاص إلّا من زاوية رسالته.
(كَلَّا)
فإن للغنى اعتبار زائف.
(إِنَّها تَذْكِرَةٌ)
__________________
(١) موسوعة بحار الأنوار ج ٢ / ١٠٧.