وإذا كنا نرى اليوم القوانين الرادعة لقتل الأولاد ، بل العواطف الرقيقة التي تحوط الأولاد بسياج من الرعاية الفائقة فإنما هو بفضل تعاليم الرسالات الإلهية ، ولولاها لعادت البشرية الى سابق جاهليتها ، إذ ليست عاقبة الفلسفات المادية التي تقيّم كلّ شيء بمنطق الفائدة والخسارة إلّا مثل هذه الجرائم.
ولا زال بعض الناس متورطين في مثل هذه الجرائم وأضرب لكم ثلاثة أمثلة.
أ/ ما يجري في العالم وبشكل واسع من المتاجرة بالأولاد ، لاستعبادهم أو استخدامهم في تصدير أفلام جنسية بالغة الفحش والخلاعة ، أو حتى قتلهم واستخدام أجسادهم لصناعة مواد معينة.
وبالرغم من التستر الواسع على مثل هذه الجرائم فان العالم يطلع بين الفينة والاخرى على بعض الأرقام المذهلة.
وإليك طائفة مما تناقلته بعض الصحف ووكالات الأنباء :
نشرت كيهان العربي (الجريدة الإيرانية الصادرة في طهران) في عددها ١٦٩١ :
كشف مندوبون في مؤتمر عن استعباد الأطفال أمس الاول النقاب عن ان أكثر من سبعة ملايين طفل يعملون كعبيد في دول جنوب آسيا وان بعضهم اختطفوا وتم وسمهم ليبقوا عبيدا ويعيشوا حياة أسوأ من «حياة البهائم».
وقال سوامي اجنيفيش رئيس جبهة تحرير العمال الأرقاء امام المؤتمر : «يختطف الأطفال بين سن السادسة والثانية عشرة وينقلون الى مصانع السجاد. انهم يحملون علامات على أجسادهم بعد وسمهم بقضبان الحديد الملتهب».