الإنسان هذه العاقبة وهو في الدنيا واتقاها بصالح الأعمال لما ابتلي بهذا المصير الأسود.
[١٢] ولا تنفعه دعوته للهلاك واعترافه بالثبور لأنه سوف يدخل النار ويصلى حرارتها.
(وَيَصْلى سَعِيراً)
نارا مستعرة متقدة ذات أوار ولهب.
[١٣] لما ذا هذا المصير؟ لأنه كان في الدنيا مسرورا ، لاهيا عما يراد به ، مستهزء بالدعاة إلى الله.
(إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً)
والسرور هو إحساس الإنسان بأنه قد بلغ أهدافه. والدنيا غاية علم الكفار ، ولذلك تراهم يفرحون بما أوتوا فيها ، وتغلق آفاق طموحهم دون الحياة الآخرة ، فلا يقدمون لها شيئا.
[١٤] كيف يتجاوز المؤمنون ظاهر الدنيا الى غيب الآخرة؟ انما بايمانهم بالنشور ، بينما غيرهم يظن انه لا يعود.
(إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ)
اي يعود الى الآخرة للحساب. قالوا : الحور : الرجوع ، وقيل : كلمة فلم يحر جوابا : أي ما أرجع قولا ، ولا رد كلاما ، جاء في الدعاء : «نعوذ بالله من الحور بعد الكور» أي من العودة إلى النقصان بعد الزيادة ، وسميت البكرة ب «بالمحور» لأنها