(النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ)
وكم هي فظيعة جرائم الطغاة ، وكيف يتوسلون بأبشع الأساليب في سبيل بقائهم عدة أيّام آخر في سدّة الحكم .. أفلا يستحق مثل هؤلاء نيران جهنم المتّقدة؟
[٦] رهيب ومثير منظر الإنسان البريء الوادع وهو يحترق بالنار ويجأر للمساعدة دون أن يستجيب له أحد ، وقد يكون شيخا كبيرا أو شابّا يافعا أو امرأة ضعيفة أو حتى طفلة بعمر الورد.
ما أقسى قلوب الطغاة وأتباعهم وهم يتحلّقون حول النار ينظرون إلى المؤمنين يلقون في النار فيحترقون! حقّا : إنّ الكفر يمسخ صاحبه ، والطغيان يحوّله إلى ما هو أسوء من وحش كاسر.
(إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ)
[٧] لقد دعوا الجماهير إلى حفلة إعدام جماعية ، ليشهدوا عذاب المؤمنين ، وليكون عذابهم عبرة لمن بعدهم لكي لا يفكرّ أحد بمخالفة دين السلطان.
(وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ)
جريمة بشعة تقع في وضع النهار وبعمد وقصد وبتحدّي سفيه لملكوت الرب حيث يستشهد على وقوعها المجرم الناس .. لا أظنّ أنّ جريمة تستكمل شروط الاجرام كهذه .. فما ذا ينتظر المجرم غير القتل وملاحقة اللعنة؟
من هم أصحاب الأخدود؟ وفي أيّ بقعة كانوا؟ قال مقاتل : إنّ أصحاب الأخدود ثلاثة : واحد بنجران ، والآخر بالشام ، والثالث بفارس ، أمّا بالشام