وعياش بن أبي ربيعة ، وضعفة المسلمين ، اللهم أشدد وطأتك (١) على مضر ، واجعلها عليهم سنين (٢) كسنيّ يوسف».
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا سعيد بن أحمد العيّار ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد الصّيرفي ، نا أبو العباس السّرّاج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا ابن لهيعة ، عن الأعرج قال : سمعت أبا هريرة يقول : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في الصلاة المكتوبة :
«اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة ، اللهم أنج الوليد بن الوليد ، اللهم أنج سلمة بن هشام ، انج المستضعفين من المؤمنين ، اللهم أشدد وطأتك على مضر ، اللهم اجعلها سنين كسنيّ يوسف».
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا محمود بن جعفر ، ومحمّد بن أحمد بن علي بن شكرويه ، وإبراهيم بن محمّد بن إبراهيم قراءة ، وأبو بكر محمّد وأبو القاسم علي ابنا أحمد بن محمّد السمسار ـ حضورا ـ قالوا : أنا أبو إسحاق بن خرشيد قوله ، أنا أبو بكر بن زياد النيسابوري ، نا إسماعيل بن حصن ، نا محمّد بن بسر (٣) ، نا إسحاق ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان صبيحة خمس عشرة من رمضان يقوم في صلاة الصبح ، فإذا رفع رأسه من الركعة الآخرة ..... (٤).
__________________
(١) أي بأسك.
(٢) أي اجعلها عليهم سنين شدادا ذوات قحط وغلاء ، والسنة : كما ذكره أهل اللغة : الجدب ، يقال : أخذتهم السنة إذا أجدبوا وقحطوا.
(٣) بعدها بياض م مقدار كلمة ، ثم يتابع نا إسحاق إلخ ... أما بالأصل هنا فالكلام تابع!؟.
(٤) كذا بالأصل وم ، وقد سقط الحديث بتمامه من الأصل ومن م. وإتماما للفائدة نثبته هنا نقلا عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٩٥.
قال : اللهم ، أنج الوليد بن الوليد ، اللهم أنج سلمة بن هشام ، اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة ، اللهم ، أنج المستضعفين من المؤمنين ، اللهم أشدد وطأتك على مضر ، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف ، اللهم العن رعلا والعن لحيان ، والعن ذكوان ، بنو غفار ، غفر الله لها ، أسلم سالمها الله ، وبنو عصية عصوا الله ورسوله ، الله أكبر ، فدعا كذلك خمس عشرة ليلة حتى إذا كان صبيحة الفطر ترك الدعاء لهم ، فقال عمر بن الخطاب رضياللهعنه : يا نبي الله ما لك لا تدعو للنفر؟ قال : وما علمت أنهم قدموا؟ قال : بينا هو يذكرهم انفتح عنهم الطريق ، يسوق بهم الوليد بن الوليد قد لكب بالحرة ، وقد سار بهم ثلاثا على قدميه يقول :