يسيرا ثم عزله ، وولّى محمّد بن سليمان (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن النّقّور ، وأبو منصور عبد الباقي بن محمّد بن غالب ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى قال : قال الأصمعي :
ثم ولي مروان بن محمّد فولّى العراق يزيد بن عمر بن هبيرة فولّى عبّاد بن منصور وحوّلوه إلى دار الإمارة ، ثم ولّى المسور بن عمرو على الأحداث ، وعبادا على القضاء والصلاة ثم عزله وولّى سلم بن قتيبة ثم عزله ، وولّى سفيان بن معاوية المهلّبي.
قال الأصمعي : وولّى أبو جعفر المنصور على البصرة عبد الصمد بن علي ثم عزله ، ثم ولّى سليمان بن علي ثم عزله ، ثم ولّى سفيان بن معاوية ثم عزله ، وذكر جماعة ثم قال : وولّى سلم بن قتيبة ثم عزله.
قال : ونا الأصمعي ، نا يزيد بن أبي يزيد الكلابي ، قال : قسم يزيد الرشك بين سلم بن قتيبة وبين إخوته أرضين بالطفّ (٢) فصونع فخاف على سلم فكلّمه سلم في الرجوع عن ذلك فأبى ، فلما ولى سلم البصرة دس إلى يزيد من قدّمه إليه فأمر بضربه فجعل ينادي سلما ، وسلم يتغافل حتى فرغ من ضربه ، قال الأصمعي : يريد قاسم أهل البصرة ، قال الأصمعي : الرّشك : الحاسب.
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : أنبأني أبو العباس محمّد بن يعقوب فيما أجازه له محمّد بن عبد الوهاب قال : سمعت علي بن عثّام (٣) يقول : قال الأصمعي : قال سلم بن قتيبة وكان من العبّاد : إن الرجل ليجيئه السائل فيستقلّ ما عنده ، فيختار شرّ الأمرين [من](٤) المنع.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا عبد الله بن مسلم بن قتيبة ، أنا عبد الرّحمن عن عمه الأصمعي قال : قال سلم بن قتيبة أحدهم يحفر الشيء فيأتي ما هو شر منه ـ يعني المنع ـ.
__________________
(١) تاريخ خليفة ص ٤٢٣ حوادث سنة ١٤٦.
(٢) الطفّ : أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية (ياقوت).
(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٥٦٩.
(٤) زيادة لازمة للإيضاح عن مختصر ابن منظور ١٥ / ٩٨.