«رحم الله عبدا سمحا قاضيا ، وسمحا مقتضيا» [٤٩٠١].
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني العدل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (١) ، نا سليمان بن أحمد ، نا يحيى بن عثمان بن صالح ، نا محمّد بن علي بن غراب الكوفي ، نا قيس بن الربيع ، عن النّضر بن محارب بن دثار ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«نعم الإدام الخلّ» [٤٩٠٢].
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا أحمد بن إبراهيم أبو عبد الملك القرشي البسري الدمشقي سنة تسع وسبعين ومائتين بحديث ذكره.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٢) قال : سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللّخمي ، أبو القاسم الطّبراني قدم أصبهان سنة تسعين ومائتين فخرج منها ، ثم قدمها ثانيا فأقام بها محدثا ستين سنة ، كان مولده سنة ستين ومائتين ، وتوفي في ذي القعدة لليلتين بقيتا منه في سنة ستين وثلاثمائة ودفن يوم الأحد من غده إلى جنب قبر حممة بباب مدينة جيّ المسمى بباب تيرة (٣) ، وحضرت الصلاة عليه.
روى عنه عبدان بن أحمد ، وأبو خليفة الجمحي ، وأبو العباس بن عقدة ، والمتقدّمون.
وروى عن النجوم والأكابر والأعلام ما لا يعد كثرة (٤).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو مطيع محمّد بن عبد الواحد الصّحّاف ، أنا أبو بكر بن أبي علي ـ إجازة ـ قال : سأل والدي الطّبراني عن كثرة حديثه فقال : كنت أنام على البواري (٥) ثلاثين سنة (٦).
__________________
(١) أخبار أصبهان ١ / ٣٣٥.
(٢) المصدر السابق نفسه / ترجمته.
(٣) قوله : «المسمى بباب تيره» ليس في أخبار أصبهان.
(٤) قوله : «والاعلام ما لا يعد كثرة» ليس في أخبار أصبهان.
(٥) البواري جمع بارية وهي الحصير المنسوج.
(٦) الخبر في سير الأعلام ١٦ / ١٢٢ وتذكرة الحفّاظ ٣ / ٩١٥.