عمر : لأن أشهد صلاة الصبح أحبّ إليّ من أن أقوم (١) ليلة. وقد روي أنه إنما افتقد أبا حثمة.
أخبرنا بذلك أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصقر الأنباري ، أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني ـ بمكة ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عبد الله البغوي ، نا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، أنا عبد الرزاق بن همّام ، عن ابن جريج قال : سمعت ابن أبي مليكة يقول :
جاءت شفاء إحدى نساء بني عدي بن كعب عمر في رمضان ، فقال : ما لي لا أرى أبا حثمة لزوجها شهد الصبح وهو أحد رجال بني عدي بن كعب ، قالت : يا أمير المؤمنين دأب ليلته فكسل أن يخرج للصبح ، فصلى الصبح ثم رقد ، فقال : والله لو شهدها لكانت أحبّ إليّ من دءوبه ليلته ، ويحتمل أن يكون عمر رضياللهعنه افتقدهما جميعا (٢).
فقد أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا [أبو](٣) عبد الله الأصبهاني ، أنا أبو عبد الله البغوي (٤) ، نا إسحاق بن سليمان ، نا عبد الرّزّاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سليمان بن أبي حثمة ، عن الشفاء ابنة عبد الله قالت :
دخل على بيتي عمر بن الخطاب ، فوجد عندي رجلين نائمين (٥) ، فقال : ما شأن هذين؟ أما شهدا معنا الصلاة؟ قالت : يا أمير المؤمنين صليا مع الناس ، وكان ذلك في شهر رمضان ، فلم يزالا يصلّيان حتى أصبحا ، ثم صلّيا الصبح وناما ، فقال عمر : لأن أصلي الصبح في جماع أحبّ إليّ من أن أصلي ليلة (٦).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرقي (٧) ، نا أبو الحسين بن المهتدي.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أنا
__________________
(١) في الإصابة ٢ / ١٠٦ من قيام ليلة.
(٢) انظر الإصابة ٢ / ١٠٦.
(٣) زيادة لازمة عن م ، وقد مرّ في الخبر السابق.
(٤) بالأصل وم : النغوي ، خطأ ، والصواب ما أثبت.
(٥) وتعني زوجها أبا حثمة وابنها سليمان كما في الإصابة.
(٦) الإصابة : أحب إليّ من قيام ليلة.
(٧) الأصل : المزرقي ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن م ، وقد تقدم التعريف به.