قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (١) ، قال : وأما فارص بصاد مهملة فهو سليمان بن داود بن إيشا بن عويد بن ناعر بن سلمون بن يحشون بن عمي بن يادب بن رام بن خضرون بن فارص بن يهودا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن تارح ، وهو آزر بن باجور بن ساروع بن أرعوا بن فالغ وهو فالح بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح.
ذكر أبو حاتم الرازي ، أنا مالك بن إسماعيل النهدي ، نا الحكم بن ظهير ، عن ابن إسحاق ، عن وهب بن منبّه قال : كنية سليمان النبي صلىاللهعليهوسلم أبو الربيع.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين في كتابيهما قالا : أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا محمّد بن يوسف ، نا محمّد بن حمّاد ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الحسن في قوله : (غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ)(٢) قال : كان يغدو من دمشق فيقيل بإصطخر (٣) ويروح من إصطخر فيبيت بكابل (٤) ، وما بين إصطخر ودمشق مسيرة شهر للمسرع ، وما بين إصطخر إلى كابل مسيرة شهر للمسرع (٥).
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، وأبو الحسن بركات بن عبد العزيز ، قالا : نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، أنا محمّد بن أحمد بن رزقويه ، أنا أحمد بن سندي ، نا الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى ، أنا إسحاق بن بشر ، أنا جويبر ، عن أبي سهل ، عن الحسن قال : كان الله تبارك وتعالى سخّر لسليمان الريح (غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ) ، وقال الله عزوجل (وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ)(٦) يعني النحاس ، فجرى له.
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٤٠.
وثمة خلاف كبير بين الأسماء التي ذكرت هنا بالأصل في عامود نسبه وبين ما ورد في الاكمال ، راجعها فيه.
(٢) سورة سبأ ، الآية : ١٢.
(٣) اصطخر بكسر الهمزة ، بلدة بفارس ، من أقدم مدنها وأشهرها ، بينها وبين شيراز ١٢ فرسخا (ياقوت).
(٤) كابل من ثغور طخارستان ، وهي بين الهند ونواحي سجستان في ظهر الغور (ياقوت).
(٥) نقله ابن الأثير في البداية والنهاية عن الحسن البصري.
(٦) سورة سبأ ، الآية : ١٢.