يوسف ، عن يحيى بن حمزة (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السّلام ، قالا : أنبأ أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأ أبو القاسم بن حبابة ، ثنا عبد الله بن محمّد ، ثنا علي بن الجعد ، أنبأ سعيد ، عن يزيد بن حمير قال : سمعت حبيب بن عبيد يحدث عن جبير بن نفير ، عن ابن السّمط أنه خرج مع عمر إلى ذي الحليفة (٢) يريد مكة ، فصلّى ركعتين ، فسألته عن ذلك فقال : إنما أصنع كما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم صنع.
رواه البخاري في تاريخه عن علي بن الجعد (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو الحسين بن النّقور ، أنبأ عيسى بن علي ، أنبأ عبد الله بن محمّد ، ثنا الحكم بن موسى ، نا الهيثم بن حميد ، حدّثنا النعمان ـ يعني ابن المنذر ـ عن مكحول ، عن شرحبيل بن السمط ، عن سلمان أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من مات مرابطا في سبيل الله أو من عذاب القبر ونما له أجره إلى يوم القيامة» [٤٩٩٢].
قال البغوي : شرحبيل بن السمط سكن الشام ، ذكره في الصحابة ، ولم يذكر له حديثا أسنده عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنبأ أبو الفضل الرازي ، أنبأ جعفر بن عبد الله ، ثنا محمّد بن هارون ، ثنا عمرو بن علي ، ثنا عبد الأعلى ، ثنا برد ، عن سليم بن موسى بن (٤) شرحبيل بن السّمط أنه كان نازلا على حصن من حصون مرابطا قد أصابتهم خصاصة ، فمر بهم سلمان الفارسي فقال : ألا أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم يكون عونا لكم على منزلكم هذا؟ قالوا : بلى يا أبا عبد الله ، فحدّثنا قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ، ومن مات مرابطا في سبيل الله جرى له أجر المجاهد إلى يوم القيامة». سقط منه مكحول الدمشقي [٤٩٩٣].
__________________
(١) نقله ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ٣٦٢ وابن حجر في الإصابة ٢ / ١٤٤.
(٢) ذو الحليفة : قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة (معجم البلدان).
(٣) التاريخ الكبير ٤ / ٢٤٩ وفيه حدثنا علي ابن الجعد نا شعبة عن يزيد بن خمير.
(٤) كذا.