أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي (١) ، أنبأ إبراهيم بن محمّد ابن الفتح الحلبي ، ثنا أبو يوسف محمّد بن سفيان بن موسى ، ثنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي قال : سمعت ابن المبارك ، عن عبد الرّحمن بن شريح قال : سمعت عبد الكريم بن الحارث يحدث عن أبي عبيدة بن عقبة عن رجل من أهل الشام أن شرحبيل بن السمط الكندي قال :
طال رباطنا أو إقامتنا على حصن ، فاعتزلت من العسكر أنظر في ثيابي لما آذاني منه ، قال : فمر بي سفيان فقال : ما تعالج يا أبا السمط؟ فأخبرته ، فقال : إني لأحسبك تحب أن تكون عند أم السّمط فكانت هي تعالج هذا منك ، قلت : أي والله ، قال : لا تفعل ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «رباط يوم وليلة ، أو يوم وليلة (٢) كصيام شهر وقيامه ، ومن مات مرابطا أجري عليه مثل ذلك الأجر ، وأجري عليه الرزق ، وأمن من القتال واقرءوا إن شئتم (وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقاً حَسَناً)(٣) إلى آخر الآيتين» [٤٩٩٤].
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.
ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور ، أنبأ أبو طاهر قالا : أنبأ محمّد بن الحسن ، أنبأ محمّد بن أحمد ، أنبأ عمر بن أحمد ، ثنا خليفة (٤) قال : شرحبيل بن السمط البجلي.
كذا قال وهو كندي لا بجليّ.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الحسن (٥) بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن فهم ، ثنا محمّد بن سعد قال في الطبقة الرابعة : شرحبيل بن السّمط بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين
__________________
(١) بالأصل : الأسوسي ، خطأ والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.
(٢) كذا ، ولعله : أو ليلة.
(٣) سورة الحج ، الآيتان ٥٨ ـ ٥٩.
(٤) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٦١ رقم ٢٨٨٥.
(٥) بالأصل : «عن محمّد بن الحر بن علي» خطأ ، والصواب ما أثبت وهو أبو محمّد الحسن بن علي الجوهري ، وقد مضى التعريف به ، ومرّ السند كثيرا.