الفلسطيني أربعة أو خمسة أضعاف ما كان عليه قبل ربع قرن. وكان محصول طرابلس قبل الحرب ٠٠٠ ، ٨٠٠ صندوق من البرتقال و ٠٠٠ ، ٢٤٠ صندوق من الليمون الحامض على وجه التقريب (يحتوي الصندوق على ١٥٠ برتقالة أو ٣٠٠ ليمونة). أما بعد الحرب فهبطت هذه المقادير إلى نصفها. ويشحن معظم محصول يافا إلى إنكلترا ومصر ، أما محصول طرابلس فإلى أوديسا وبلغاريا والقسطنطينية ومصر. وكذا محاصيل صيدا والإسكندرونة.
المشمش : يمكن غرس المشمش في جميع أقاليم الشام الزراعية وليس فيها ما لا يصلح له سوى الجبال العالية حيث يخشى على أزهاره وفراخه من تأثير الصقيع فيها في الربيع. وهو لا ينجب في غير الأرض التي يمكن إسقاؤها. وأعظم مغروساته في الغوطة والمرج ووادي العجم ووادي بردى وحول صيدا وبيروت وبعلبك وأنطاكية وأرسوس. ومنه قليل في كثير من البلدان التي يمكن فيها إسقاؤه. وأشهر أصنافه اليوم الحموي والبلدي والسندياني والوزري والعجمي والكلابي في دمشق ثم اللوزي في الساحل.
وللحموي ثمرة متوسطة الحجم صفراء ذهبية لامعة تذوب في الفم وتهضم بسهولة وداخلها بزرة حلوة. وهي أجمل ثمار المشمش منظرا وألذها طعما وأعطرها رائحة وأغلاها ثمنا تؤكل رخصة ولا يصنع منها قمر الدين. أما ثمار المشمش البلدي فكبيرة ضاربة إلى حمرة ضمنها بزور حلوة وتجيء في اللذة بعد الحموي ، تؤكل رخصة ويصنع منها ألذّ المفلقات (النقوع). وتبلغ أشجار هذا الصنف عشرين في المئة من مجموع شجر المشمش في الغوطة والمرج. أما الحموي فلا يزيد على خمسة في المئة. ويشبه المشمش السندياني الحموي بشكل ثماره وشتان بين الثمرتين في اللذة لأن السندياني هو تقليد الحموي كما يقول الدمشقيون. ونسبة البلدي إلى الوزري من هذه الوجهة كنسبة السندياني إلى الحموي أما المشمش العجمي فثماره كبيرة جميلة المنظر صفراء إلى خضرة لبها قاس وطعمها سكري لكنه مجرد عن طعم المشمش الخصوصي بل هو يشبه طعم الدراق ، ولهذا لا نستملح هذا الصنف وهو غير شائع. وثمار المشمش الكلابي أصغر الثمار حجما وأردؤها طعما وهي صفراء إلى حمرة بزورها مرة ، وهذا الصنف أشهر الأصناف في الغوطتين إذ تبلغ نسبته نحو ٧٠ في المئة من مجموع