ويعادل ثمن هذا الصنف ثمن العنب الزيني.
والفضي من أجود أعناب وادي التيم ثمرته مستديرة متوسطة الجرم قشرتها رقيقة صفراء ولبها يكاد يكون مائيا وبزورها متوسطة. أما القاصوفي فثمرته أسطوانية منتفخة قليلا في وسطها نصف لحمية بيضاء إلى خضرة وهي أصغر قليلا من ثمرة العنب الزيني.
البرتقال والليمون الحامض : ذكر علماء النبات أن موطن هاتين الشجرتين الأصلية في شرق آسيا ، وأن الفضل يعود إلى العرب في نقلهما إلى سواحل بحر الروم. وهما ينجبان في الغور وسواحل الشام ولا بد من إسقائهما. أما في مناطق السهول المرتفعة والجبال كالغوطة وحوران وحلب والزبداني مثلا فإن هبوط الحرارة في الشتاء إلى بضع درجات تحت الصفر يودي بحياتهما ، ولهذا لا يزرعان في تلك الأرجاء إلا في حدائق البيوت حيث يكونان بين جدران تقيهما تأثير الرياح الباردة فيهما.
وأوسع بساتين البرتقال والليمون اليوم في يافا (نحو ٢٠٠٠ هكتار) ثم في طرابلس (نحو ١٢٠٠ هكتار) ويليهما منطقة الإسكندرونة (درت يول وبياس) وبيروت وصيدا وصور وعكا الخ.
وأجود أصناف البرتقال اليافاوي أو اليافوني (شموطي) ثمرته ضخمة بيضية ذات قشرة غليظة ولب قاس لذيذ ، لكنه قليل العصارة لا سيما بعد تمام نضجه. وهو ينقل بسهولة إلى القاصية مثل إنكلترا حيث يرجح على كثير من الأصناف. ومما يستملح فيه سهولة تقشيره دون تلويث اليدين.
ومن أكثر الأصناف انتشارا البرتقال البلدي وهو ذو ثمرة كروية أصغر من ثمرة اليافاوي قشرتها رقيقة ولبها كثير العصارة. وهذا الصنف لا يصلح للأسفار مثل اليافاوي. ومن أصناف البرتقال الماوردي وهو يعرف بقشرة رقيقة حمراء ملتصقة باللب ولب أحمر كثير العصارة. وهذا الصنف لا يألف الأسفار الطويلة وتقشيره صعب.
كان يقدر محصول البرتقال في يافا في سنة (١٩١٤) أي في بدء الحرب الكبرى بنحو ٠٠٠ ، ٨٥٠ ، ١ صندوق ، أما بعد الحرب فقد هبط المحصول إلى ٠٠٠ ، ٤٠٠ ، ١ صندوق تقريبا. وقد زاد في العهد محصول البرتقال اليافاوي وبعبارة أصح