حساستان وعينان كبيرتان تنمان عن ذكاء ، وعنق رشيق شديد العضل ، وظهر مستقيم وردف أفقي مكتنز ، وعجزان مستديران وصدر واسع وبطن صغير ، وقوائم رشيقة قوية العضل عمودية لا عيب فيها ، وأوتار جلية ومفاصل عريضة وجلد رقيق مرن وشعر لا مع قصير وعرف وسيب طويلان ناعمان متموجان. ومجموع الجواد العربي آية في انتظام تكوينه فهو جميل قوي شهم ، ولا ريب أنه أكمل جواد على وجه الأرض.
ويختلف لون الخيل العراب وقد استفاضت شهرة الشهب والشقر والكمت. وأجملها الشهب المدنرة أي التي يخالط الشهبة فيها نكت سود (أبيض مبقج أو أزرق مبقج).
وزن الجياد العراب بين ٤٠٠ و ٤٥٠ كيلو غراما ارتفاعها ٤٢ ، ١ إلى ٥٥ ، ١ متر ، ودورة صدرها ٧٢ ، ١ إلى ٧٨ ، ١ متر ، وتصلح الخيل العربية للركوب والسباق خاصة وإن من إسفاد ذكورها على إناث إنكليزية غير كريمة منذ بضعة قرون تولدت الجياد الإنكليزية الصافية السبّاقة الشهيرة التي يقصر اليوم عن إدراكها كل جواد في حلبة السباق.
وأجمل الخيل العراب ما كان في دمشق وحمص وحماة ولدى بعض الأسر والعشائر القديمة كالدنادشة في تل كلح والموالي في شمال الشام. ولا تزيد نسبتها على عشرة في المائة من مجموع عدد الخيل لدى أهل الحضر من الشاميين.
الحمير ـ في الشام ثلاثة عروق من الحمير : الآسيوي والمصري والقبرصي أو الأوربي. فالصنف الأسيوي هو الأشهر (تبلغ نسبته ٩٥ في المئة من مجموع حمر الشام) لونه إلى سواد وارتفاعه متر إلى متر وربع ، وهو حيوان الفقراء ، يصلح للركوب والحمل ولا يوازيه حيوان بصبره وقناعته وفوائده الجمة إذا قيست بالعلف القليل الذي يعلفه. أما الحمر المصرية فبيضاء اللون ارتفاعها أكبر من ارتفاع الحمر الأسيوية ولا تستخدم إلا للركوب وهي جميلة المنظر سباقة في نوعها وثمن الجيد منها غال لا سيما في المدن. أما الحمر القبرصية فتعرف من كبر قدها إذ يبلغ ارتفاعها ٣٠ ، ١ إلى ٤٠ ، ١ متر وهي تستعمل في سفاد إناث الخيل للحصول على بغال عظيمة القد قوية البنية.
البغال ـ تحصل من إسفاد الحمر القبرصية على البراذين (كدش) وهي