٣١٥٨ ـ عبد الله بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث
أبو محمّد بن أبي بكر ، السّمرقندي أبوه (١)
ولد بدمشق ، وسمع بها الحديث الكثير من أبي بكر الخطيب ، وأبي الحسن بن أبي الحديد ، وأبي نصر بن طلّاب ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبي الحسن بن صصري ، وخلق كثير (٢) سواهم.
ثم خرج إلى بغداد فاستوطنها ، وسمع بها أبا الحسين بن النّقّور ، وأبا منصور بن العطار ، وأبا القاسم بن البسري ، وأبا نصر الزّينبي ، وابن بنت السّكري ، وخلقا سواهم.
ورحل إلى خراسان فسمع أبا القاسم بن المحبّ وغيره بنيسابور ، وأبا القاسم الخليلي ببلخ ، وأبا منصور بن شكرويه وغيره بأصبهان ، وسمع بالبصرة وغيرها من البلاد وأكثر من السماع ، وحصّل النسخ الكثيرة ، وحدّث بأشياء كثيرة ، وكان له بالحديث عناية ، وبعض دراية.
وأجاز لي جميع مسموعاته ، وكان ثقة حسن الاعتقاد.
كتب إليّ أبو محمّد بن السّمرقندي ، وأخبرني أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النّقّور ـ قراءة عليه ـ ونحن نسمع ، أنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير ، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا علي بن الجعد ، أخبرني عبد العزيز (٣) الماجشون ، عن صالح بن كيسان ، عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن زيد بن خالد الجهني قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن سبّ الديك ، وقال : «إنه يؤذّن للصّلاة» [٥٧٢٥].
قال لي أبو الفضل محمّد بن محمّد بن عطاف : سألت أبا محمّد بن السّمرقندي عن مولده فقال : في صفر سنة أربع وأربعين بدمشق.
__________________
(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٦٣ وسير الأعلام ١٩ / ٤٦٥ وشذرات الذهب ٤ / ٤٩ النجوم الزاهرة ٥ / ٢٢٣ البداية والنهاية (الجزء ١٢ بتحقيقنا) ، والكامل لابن الأثير (بتحقيقنا ، حوادث سنة ٥١٦.
(٢) عن م وبالأصل : كبير.
(٣) لفظة «العزيز» ليست في م.