٣١٨٧ ـ عبد الله بن أسعد بن علي بن عيسى بن علي
أبو الفرج الموصلي الفقيه الشافعي المعروف بابن الدّهّان (١)
أديب فاضل ، وشاعر محسن.
قدم دمشق مرات في صحبة الفقيه أبي سعد بن أبي عصرون ، وكان يتردد إلى درسه.
وسمع مني صحيح مسلم ، والوسيط في التفسير للواحدي ، ثم ندب للتدريس بمدرسة حمص ، وسمعت منه أشياء من شعره ، ولم أكتبها عنه ، وأنشدني له أبو اليسر شاكر بن سليمان المغربي يمدح الملك العادل نور الدين عقيب الحادثة التي حدّثت من الفرنج خذلهم الله تحت حصن الأكراد :
ظبي المواضي وأطراف القنا الذبل |
|
ضوامن لك ما حازوه من نفل (٢) |
وكافل لك كاف ما تحاوله |
|
عزّ وعزم وبأس غير منتحل |
وما يعيبك ما نالوه من سلب |
|
بالختل قد تؤسر الآساد بالحمل (٣) |
وإنّما أخلدوا جبنا إلى خدع (٤) |
|
إذا لم يكن لهم بالجيش من قبل |
واستيقظوا وأراد الله غفلتكم |
|
لينفذ القدر المحتوم في الأزل |
حتى أتوكم فلا المادي من أمم |
|
ولا الظبا كثب (٥) من مزهق عجل |
قنا لنا (٦) وقسيّ غير موترة |
|
والخيل عارية (٧) ترعى مع الهمل |
ما يصنع الليث لا ناب ولا ظفر |
|
بما حواليه من عفر ومن وعل |
هلّا وقد ركب الأسد الصّقور وقد |
|
تسلوا الظباء تحت غابات من الأسل |
__________________
(١) ترجمته وأخباره في وفيات الأعيان ٣ / ٥٧ والنجوم الزاهرة ٦ / ١٠٠ وشذرات الذهب ٤ / ٢٧٠ وانباه الرواة ٢ / ١٠٣ رقم ٣١٥ وطبقات الشافعية للسبكي ٧ / ١٢٠ ، سير الأعلام ٢١ / ١٧٦ الوافي بالوفيات ١٧ / ٦٧.
(٢) عن م وبالأصل : ثفل.
(٣) في المطبوعة : بالحيل.
(٤) عن م والمطبوعة ، وبالأصل : جذع.
(٥) مهملة بالأصل ، وفي م : «كبت» والمثبت عن المطبوعة.
(٦) كذا بالأصل وم : «قنا لنا» وفي المطبوعة : قنا لقى.
(٧) في المطبوعة : عازبة.