عنده لقيته ، فقلت له : ما حدّثك؟ قال : حدّثني أن نفرا من بني سليم أتوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم غزوة تبوك فقالوا : يا رسول الله إنّ صاحبا لنا قد أوجب ، قال : «فليعتق رقبة يفكّ (١) الله بكل عضو منه عضوا منه من النار» [٥٧٤٩].
قال : ونا يحيى بن محمد ، نا سليمان بن عبد الحميد أبو أيوب البهراني بحمص ، نا أبو عقبة وسّاج بن عقبة بن وسّاج الأسدي من أهل بيت المقدس ، حدّثني هاني بن عبد الرّحمن ، عن عمه إبراهيم بن أبي عبلة ، قال : كنت أنا وابن الدّيلمي في مسجد بيت المقدس ، فدخل واثلة بن الأسقع ، وعبد الله بن أمّ حرام ، فقمت إلى ابن أمّ حرام ، وقام ابن الدّيلمي إلى واثلة بن الأسقع ، فأخبرني ابن أم حرام أنه صلى مع رسول الله (٢) صلىاللهعليهوسلم القبلتين ، وحدّثني ابن الدّيلمي : أن واثلة بن الأسقع حدّثه قال : أتينا النبي صلىاللهعليهوسلم في صاحب لنا قد أوجب فقال : «اعتقوا عنه رقبة يفكّ الله تعالى عنه بكلّ عضو منها عضوا من النار» [٥٧٥٠].
قال : ونا يحيى ، نا سليمان ، نا خطاب بن عثمان الغوزي (٣) ، نا محمد بن حمير ، نا إبراهيم بن أبي (٤) عبلة قال : رأيت من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم عبد الله بن عمر ، وعمرو بن عبد الله بن أم حرام ، وواثلة بن الأسقع ، وغيرهم ، كانوا يلبسون البرانس ويقصّون شواربهم ، ولا يحفون حتى ترى (٥) الجلدة ، ولكن يكشفون الشفّة ويخضبون بالحنّاء والكتم.
٣١٨٤ ـ عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن مصعب
أحد قوّاد المتوكل.
قدم معه دمشق ـ فيما قرأته بخط عبد الله بن محمد الخطابي الشاعر ـ.
__________________
(١) مضطربة بالأصل ورسمها : «يفيل» كذا ، والمثبت عن م.
(٢) قوله : «صلى مع رسول الله» سقط من الأصل واستدرك على هامشه وبعده كلمة صح.
(٣) مهملة بالأصل بدون نقط ، وفي م : «الهروي» وهو تحريف والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٤٦٨.
(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين.
(٥) بالأصل وم : «يرى» والصواب عن المطبوعة.