الخثعمي من أهل الشام على أبيّ بن (١) كعب رأس خثعم الكوفة ، فطعنه فقتله ، ثم انصرف يبكي ويقول : رحمك الله يا أبا كعب ، لقد قتلتك في طاعة قوم أنت أمسّ بي رحما منهم ، وأحبّ إليّ نفسا منهم ، ولكن والله ما أدري ما أقول ، ولا أرى الشيطان إلّا قد فتننا ، ولا أرى قريشا إلّا قد لعبت بنا ، ووثب كعب بن أبي كعب إلى راية أبيه فأخذها ، ففقئت عينه وصرع ، ثم أخذها شريح بن مالك ، فصرع ، حتى صرع منهم حول رايتهم ثمانون رجلا ، وأصابوا من خثعم الشام نحوا منهم.
٣٢٧٠ ـ عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر المعروف بالرّاهب
واسمه عبد عمرو بن صيفي بن النّعمان
ابن مالك بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف
ابن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
ويقال : مالك بن أمة بن ضبيعة ، وقيل غير ذلك (٢)
أبو عبد الرّحمن ـ ويقال : أبو بكر ـ الأنصاري
من أهل المدينة.
أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم وروى عنه ، وعن عمر ، وكعب الأحبار.
روى عنه : عبد الله بن يزيد الخطمي ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وضمضم بن جوس ، وأسماء بنت زيد بن الخطاب ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام المخزومي.
ووفد على يزيد بن معاوية ، ثم رجع من عنده ، وخرج مع من خرج في فتنة الحرّة ، فقتل ، وأبوه حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة ، قتل مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم أحد شهيدا.
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي وقعة صفين : «أبي كعب الخثعمي» وهو ما سيرد قريبا.
(٢) اختلفوا في نسبه ، بزيادة اسم ونقصان آخر ، انظر في ترجمته وأخباره :
تهذيب الكمال ١٠ / ٩٦ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٧ أسد الغابة ٣ / ١١٤ الإصابة ٢ / ٢٩٩ الاستيعاب ٢ / ٢٨٦ هامش الإصابة ، شذرات الذهب ١ / ٧١ والوافي بالوفيات ١٧ / ١٥٥ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٢١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ١٤٤.
وانظر بحاشية المصادر الثلاثة الأخيرة أسماء مصادر أخرى ترجمت له.