أحمد بن منصور اليشكري ، نا أبو القاسم الصائغ قال : سمعت المعمري يقول : سمعت يعقوب بن إبراهيم يقول : حدّثنا يحيى بن واضح أبو تميلة ، نا الحسين بن واقد عن ابن بريدة قال :
ينبغي للرجل أن يتعاهد من نفسه ثلاثا : ينبغي له أن لا (١) يدع المشي فإن احتاج إليه يوما يقدر عليه ، وينبغي له ألا يدع الأكل فإن أمعاءه تضيق ، وينبغي له ألا يدع الجماع فإن البئر إذا لم تنزح ذهب ماؤها (٢).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد البحاثي ، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو حاتم محمّد بن حبّان البستي.
وذكر حديثا من رواية ابن بريدة عن عمران بن حصين فقال :
هذا إسناد قد يوهم من لم يحكم صناعة الأخبار ، ولا تفقّه في صحيح الآثار أنه منفصل غير متصل ، وليس كذلك لأنّ عبد الله بن بريدة ولد في السنة الثالثة من خلافة عمر بن الخطّاب سنة خمس عشرة هو وأخوه سليمان بن بريدة إخوة توأم. فلما وقعت فتنة عثمان بالمدينة خرج بريدة منها بابنيه وسكن البصرة. وبها إذ ذاك عمران بن حصين وسمرة بن جندب فسمع منهما. ومات عمران بن حصين سنة اثنتين وخمسين في ولاية معاوية. ثم خرج بريدة منها بابنيه إلى سجستان فأقام بها غازيا مدة ثم خرج منها إلى مرو على طريق هراة. فلما دخلها قطنها. ومات سليمان بن بريدة بمرو وهو على القضاء بها سنة خمس ومائة ، وولي أخوه بعده القضاء بها فكان على القضاء بمرو إلى أن مات سنة خمس عشرة ومائة (٣). فهذا يدلك على أن عبد الله بن بريدة سمع عمران بن حصين.
٣٢٠١ ـ عبد الله بن بسر (٤)
أبو صفوان ـ ويقال : أبو بسر (٥) ـ المازني (٦)
له صحبة من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ورواية عنه.
__________________
(١) سقطت «لا» من الأصل واستدركت عن م.
(٢) الخبر في سير الأعلام ٥ / ٥٢.
(٣) انظر تهذيب الكمال ١٠ / ٣٨.
(٤) بالأصل وم : «بشر» خطأ والصواب عن مصادر ترجمته.
(٥) بالأصل وم : «بشر» خطأ والصواب عن مصادر ترجمته.
(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ٣٨ وتهذيب التهذيب ٣ / ١٠٦ وأسد الغابة ٣ / ٨٢ والإصابة ٢ / ٢٨١