وأخرجه ، فكتب إليه رقعة يقول فيها :
ما زلت في غمرات الموت مطّرحا |
|
قد غاب عني لطيف الفكر من حيلي |
فلم يزل دائبا يسعى بلطفك بي |
|
حتى استليت (١) حياتي من يدي أجلي |
٣١٨٣ ـ عبد الله بن أبيّ ، ويقال : عبد الله بن كعب ،
ويقال : عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد
ابن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجّار
أبو أبيّ بن أمّ حرام امرأة عبادة بن الصّامت (٢)
صحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصلى معه القبلتين.
وروى عنه حديثا ، وروى عن عبادة.
روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة ، وأبو المثنّى الحمصي ، وكان يسكن بيت المقدس ، وقيل : إنه مات بدمشق ، وإن قبره بها في مقبرة باب الصغير.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا أبو حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري ، نا شداد بن عبد الرّحمن الأنصاري من ولد شداد بن أوس قال : سمعت إبراهيم بن أبي عبلة قال :
خرجنا من عند واثلة بن الأسقع فلقينا عبد الله بن الديلمي ، فقال : من أين؟ قلنا : من عند واثلة بن الأسقع ، فقال : من تريدون؟ قلنا : أبا أبيّ الأنصاري ، فقال : عليكم الرجل ، عليكم الرجل ، قال : فدخلنا على أبي أبيّ فقال أبو أبيّ : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «السنا (٣) والسّنّوت فيهما دواء من كل داء» [٥٧٤٦].
قال أبو حذيفة : بلغني أن اسم أبي أبيّ عبد الله بن أمّ حرام امرأة عبادة بن
__________________
(١) في المطبوعة : «فلم تزل .. تسعى ... استلبت» وفي م كالأصل.
(٢) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ٢٦٢ هامش الإصابة ، والإصابة ٢ / ٢٧٣.
(٣) في النهاية لابن الأثير : السنى بالقصر ، نبات معروف من الأدوية ، له حمل (في اللسان : حمل أبيض) إذا يبس وحركته الريح سمعت له زجلا ، الواحدة سناة ، وبعضهم يرويه بالمدّ.
والسّنّوت : العسل ، وقيل : الرب ، وقيل : الكمون ، وبعضهم يرويه بضم السين ، والفتح أفصح (النهاية) ، وفيه لغة ثالثه : سنّوت قاله في القاموس.