فأنفذناه بهما ، ثم ضربناه بسيفينا حتى تثلّما مما يلتقيان (١) ، قال الفزاري : باطل ، قال السكوني فأحلفه بالطلاق والحرّيّة فأبى أن يحلف ، وحلف السكوني على ما قال ، فقال مسرف : أمير المؤمنين يحكم في أمركما ، فأبردهما ، فقدما على يزيد بقتل أهل الحرّة وبقتل ابن حنظلة ، فأجازهما بجوائز عظيمة ، وجعلهما في شرف من الديوان ، ثم ردّهما إلى الحصين (٢) بن نمير ، فقتلا في حصار ابن الزبير ، قال : وكانت الحرّة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين.
أخبرنا أبو غالب ، أنا أبو الحسن ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٣) ، نا وهب ـ يعني ابن جرير ـ.
ح وأخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب.
ح أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال :
وقال وهب : حدّثني أبي عن أيوب ، عن عكرمة أنّ ابن عبّاس سأل عنهم ـ يعني أهل الحرة ـ وهو بالطائف ، فقيل : ـ وفي حديث يعقوب : فقالوا ـ له استعملوا ابن مطيع على قريش ، وعبد الله بن حنظلة على الأنصار ، فقال : أميران هلك القوم ـ وقال يعقوب : هلك والله القوم ـ.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٤) ، قال : وأصيب من الأنصار من الأوس ابن حارثة ، ثم من بني عمرو بن عوف : عبد الله بن حنظلة وسبعة بنين له ، منهم : عبد الرّحمن ، والحارث ، والحكم ، وعاصم ـ يعني يوم الحرّة ـ.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو
__________________
(١) بالأصل وم : «يلتفتان» والمثبت عن ابن سعد.
(٢) بالأصل وم : الحصن ، خطأ والصواب ما أثبت ، راجع تاريخ الطبري (الفهارس).
(٣) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٣٧ (حوادث سنة ٦٣ وقعة الحرة).
(٤) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٤٥.