نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن زيد الأنصاري قال (١) :
أدنى عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة زيد بن أسلم وجفا الأحوص ، فقال الأحوص (٢) :
ألست أبا حفص هديت مخبّري |
|
أفي الحقّ أن أقصى ويدنى ابن أسلما |
فقال عمر : ذلك الحق.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنبأ أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب ، نا الحارث بن مسكين ، نا ابن وهب ، قال : ونبأ عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم قال :
كان سليمان بن عبد الملك قد أجلى الأحوص (٣) ، فكان في دهلك ، فكتب إلى عمر بن عبد العزيز يتشكّى ويذكر قرابته ، فأمر به من دهلك أن يجعل في بعض قرى اليمن بقي من أرض الإسلام ، فكان ذرب اللسان قال : فقال عمر بن عبد العزيز حين قال الأحوص :
أفي الله أن أقصى ويدنى ابن أسلم
قال : إن ابن أسلم أولى بذلك منه.
قال : وخال الأحوص حنظلة غسيل الملائكة ، وأبوه عاصم الذي حمته الدّبر.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ، نا أبو أحمد عبد السّلام بن الحسن البصري اللغوي ، أنا أبو محمّد علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري البغدادي ، أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد الأسدي ، روى (٤) الرياشي ، حدّثني العتبي ، حدّثني أبي وأبو إبراهيم قالا (٥) : سير الوليد بن عبد الملك الأحوص إلى دهلك ـ موضع ـ فكتب إلى عمر (٦) حين استخلف (٧) :
__________________
(١) الخبر في الأغاني ٤ / ٢٤٨.
(٢) البيت في الأغاني ٤ / ٢٤٨ والشعر والشعراء ص ٣٣٠ وفيه من أبيات.
(٣) الأصل : الأرض ، والمثبت عن المطبوعة.
(٤) المطبوعة : «نا».
(٥) الأصل : قال.
(٦) الأصل : «محمد» والمثبت عن الوافي بالوفيات.
(٧) الأول في الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٣٧ والأغاني ٤ / ٢٤٧.