عتيق : امرأتي والله التي قالته (١) قال : وامرأته أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله وكانت قد غارت عليه فقالت له ذلك.
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف ، وأخبرني أبو المعمّر الأنصاري عنه.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسن (٢) بن العلّاف ، قالا : أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد ، أنا أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، نا علي بن الأعرابي قال : حضر ابن أبي عتيق عمر بن أبي ربيعة وهو ينشد :
من كان محزونا لاهراق دمعة |
|
وهى عزمها فليأتنا نبكها معا |
قال : قد أتيناك ولا تبرح ، أو تبكى ، فبكا معه.
قال : وأنا الخرائطي ، نا أبو يوسف الزهري ـ يعني : يعقوب بن عيسى ـ نا الزبير بن بكار ، قال : لما قال عمر بن أبي ربيعة القرشي (٣) :
أحنّ إذا رأيت جمال سعدى |
|
وأبكي إن سمعت لها حنينا (٤) |
وقد أزف (٥) المسير فقل لسعدى : |
|
فديتك (٦) خبّري : ما تأمرينا |
قال : فخرج ابن أبي عتيق حتى أتى الخباب (٧) من أرض غطفان ثم أتى خيمة سعدى فاستأذن عليها وأنشدها البيتين ثم قال : ما تأمرين؟ قالت آمره بتقوى الله.
قال : وأنا الخرائطي (٨) ، نا الحسين بن محمّد الدّيبلي ، نا محمّد بن أحمد الدولابي ، نا سعيد بن بشير ، أخبرني حمّاد بن إسحاق بن إبراهيم ، عن أبيه قال : أخبرني الحسن بن عتبة اللهبي قال : قال عمر بن أبي ربيعة ـ وهو أول من وصف القوادة بهذين البيتين (٩) :
فأتتها طبّة عالمة |
|
تخلط (١٠) الجدّ مرارا باللعب |
__________________
(١) عن تهذيب الكمال وبالأصل : «قالت» وفي تاريخ الإسلام : قالت البيتين.
(٢) بالأصل : «أبو الحسين» وقد مرّ صوابا.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ٤٦٢.
(٤) عجزه في الديوان : وأبي ، إن رأيت لها قرينا.
(٥) الديوان : أفد الرحيل.
(٦) الديوان : لعمرك.
(٧) كذا بالأصل بالخاء المعجمة ، وفي المختصر ١٣ / ٢٩٦ «الجباب» وفي معجم البلدان : الجباب بالضم ، ونقل عن أبي الندى : أنه في ديار بني سعد بن زيد مناة.
(٨) الخبر والبيتان في تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٢ من طريق أبي بكر الخرائطي.
(٩) ديوانه ط بيروت ص ٣١.
(١٠) الديوان : وأتتها طبة محتالة .. تمزج.