ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له |
|
ولن ترى قانعا ـ ما عاش ـ مفتقرا |
فالعرف من يأته يحمد (١) عواقبه |
|
ما ضاع عرف ، وإن أوليته حجرا |
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا الحسين بن محمّد ، نا (٢) يحيى بن محمّد بن سليمان بن فارس ، نا عبد الله بن بشر ، نا القاسم بن غصن ، نا زكريا بن أبي خالد ، عن عبد الله بن المبارك :
لا تضرعنّ لمخلوق على طمع |
|
فإنّ ذاك مضرّ منك بالدين |
واسترزق الله ممّا في خزائنه |
|
فإنّما هي بين الكاف والنون |
ألا ترى كلّ من ترجو وتأمله |
|
من البرية مسكين ابن مسكين |
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله الهمذاني ـ إجازة ـ أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أبو مروان عبد الملك بن بحر بن شاذان المكي ، قال : أنشد أبو خالد يزيد بن محمّد بن حمّاد العقيلي لعبد الله بن المبارك (٣) :
كل من الجاورس (٤) والرز |
|
ومن خبز الشعير |
واجعلن ذاك حلالا |
|
تنج من نار (٥) السّعير |
والتمس رزقك من |
|
ذي العرش والربّ القدير |
وارض يا ويحك من دن |
|
ياك بالقوت اليسير |
إنّها دار بلاء |
|
وزوال وغرور |
كم لعمري (٦) صرعت قب |
|
لك أصحاب القبور (٧) |
وذي (٨) الهيئة في |
|
المجلس والجمع الكثير |
__________________
(١) المطبوعة : تحمد.
(٢) بالأصل : بن.
(٣) الأبيات في سير أعلام النبلاء ٨ / ٤١٥.
(٤) في السير : خذ من الجاروش.
وفي القاموس : الجاروس حب معروف.
(٥) سير الأعلام : حر السعير.
(٦) سير الأعلام : ما ترى قد.
(٧) سير الأعلام : القصور.
(٨) المطبوعة : وذوي.
والبيت ليس في سير الأعلام.