وموسى بن إسماعيل ، قالا : أنا أبو هلال ، نا قتادة ، قال : بلغ أبا موسى أن قوما يمنعهم من الجمعة أن ليس لهم ثياب ، قال : فخرج على الناس في عباءة.
قال : وأنا ابن سعد (١) ، أنا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، نبأ عمران بن حدير (٢) ، عن السّميط بن عبد الله السّدوسي ، قال : قال أبو موسى وهو يخطب : إنّ باهلة كانت كراعا (٣) فجعلناها ذراعا ، قال : فقام رجل فقال : ألا أنبئك بألأم منهم؟ قال : من؟ قال : عكّ والأشعريون ، قال : أولئك ـ وأبيك ـ آبائي يا سابّ أميره تعال ، قال : فضرب عليه فسطاطا ، فراحت عليه قصعة وغدت أخرى ، فكان ذاك سجنه (٤).
أخبرنا أبو محمّد السلمي ، نا أبو بكر الخطيب.
ح (٥) أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن النضر ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، حدّثني عمّار ، عن سلمة ، عن أبي إسحاق قال :
وفي سنة تسع عشرة بعثه ـ يعني سعد بن أبي وقّاص عياض بن غنم ـ إلى الجزيرة ، وبعث معه أبا (٦) موسى ، وابنه عمر بن سعد ، ثم بعث ـ يعني : عياضا ـ أبا موسى إلى نصيبين ، وافتتح أبو موسى نصيبين ، وذلك في سنة تسع عشرة.
قال : ونا يعقوب ، نا الحجّاج بن أبي منيع ، نا جدي ، عن الزهري قال : توفّى الله عمر واستخلف عثمان ، فنزع أبا موسى عن البصرة ، وأمّر عليها عبد الله بن عامر بن كريز (٧)
حدّثني عمّار بن الحسن (٨) ، نا سلمة ، عن محمّد بن إسحاق قال : ثم كانت الري لمصدر (٩) الناس من الحجّ سنة أربع وعشرين ، وأميرها أبو موسى الأشعري ، وهو عام عقرت الدوابّ.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٤ / ١١٣.
(٢) بالأصل : جرير ، والمثبت عن ل وابن سعد.
(٣) الكراع : ما دون الكعب من الدابة ، وقيل : الكرع : السفل من الناس ، الدنيء النفس والمكان.
(٤) عن ابن سعد وبالأصل : سجيه.
(٥) «ح» حرف التحويل زيادة عن ل.
(٦) عن ل وبالأصل : أبو.
(٧) سير الأعلام ٢ / ٣٩٠ وانظر تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠ ص ١٤٤).
(٨) عن ل وبالأصل : الحسين.
(٩) في ل : بمصدر.