ابن بشرى (١) الجوهري.
روى عنه : عمر بن عبد الكريم الدّهستاني ، وحدّثنا عنه ابنه أبو الحسين ، وأبو القاسم بن السّمرقندي.
وقدم دمشق مرتين في سنة أربع وثمانين ، وسنة خمس وثمانين [وأربعمائة](٢).
أخبرنا أبو الحسين بن كامل ، أنبأنا أبي ـ ببيت المقدس ـ سنة سبع وستين وأربعمائة ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن محمّد بن علي بن التّرجمان ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يوسف الجندري ـ بعسقلان ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر الخرائطي ، حدّثنا علي ـ يعني ـ ابن حرب ، حدّثنا ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير (٣) قال : سمعت أبا هريرة يقول : أتى جبريل النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : هذه خديجة قد أتتك ، ومعها إناء فيه إدام ـ أو طعام ، أو شراب ـ فإذا هي أتتك (٤) فاقرأ عليهاالسلام من ربها ومني ، وبشّرها ببيت (٥) في الجنّة من قصب (٦) ، لا صخب فيه ولا نصب (٧).
حدّثنا أبو القاسم بن السّمرقندي ـ لفظا ـ قال : قرأت على القاضي أبي الحسن كامل ابن ديسم بن مجاهد العسقلاني ـ بيت المقدس ـ قلت له : أخبركم أبو الحسين محمّد بن الحسين بن علي بن التّرجمان ـ قراءة عليه وأنت تسمع فاقرأه ، أنبأنا أبو حفص عمر بن داود ابن سلمون بن داود الأطرابلسي ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن داود ـ بمصر ـ حدّثنا محمّد بن هشام بن أبي خيرة ، حدّثنا يحيى بن (٨) سعيد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم سبق بين الخيل المضمرة منها من الحفياء (٩) إلى ثنية الوداع (١٠) وما
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : بشر بن الجوهري.
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) اختلف في اسمه ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٥ / ٨.
(٤) كلمة أتتك التي مرت قبل كلمات بمعنى قصدتك أو توجهت إليك ، وكلمة أتتك هنا معناها وصلتك ، أو وصلت إليك.
(٥) البيت هنا ، القصر ، قاله الخطابي.
(٦) القصب ، قال جمهور العلماء المراد به قصب اللؤلؤ.
(٧) النصب : المشقة والتعب.
(٨) كتبت «بن» فوق الكلام في «ز».
(٩) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الجفنا.
والحفياء موضع قرب المدينة أجرى منه رسول الله صلىاللهعليهوسلم الخيل في السباق (معجم البلدان).
(١٠) ثنية الوداع : ثنية مشرفة على المدينة يطؤها من يريد مكة (معجم البلدان).