الواقدي (١) قال : قال كعب بن مالك : أنشديها مشيخة آل كعب وأصحابنا جميعا في غزوة بدر الموعد :
وعدنا أبا سفيان بدرا فلم نجد |
|
لموعده صدقا وما كان وافيا |
فأقسم لو وافيتنا فلقيتنا |
|
رجعت ذميما وافتقدت المواليا |
تركنا بها أوصال عتبة وابنه |
|
وعمرا أبا جهل تركناه ثاويا |
عصيتم رسول الله أفّ لدينكم |
|
وأمركم السّيئ (٢) الذي كان غاويا |
وإنّي ولو عنّفتموني لقائل |
|
فدى لرسول الله أهلي وماليا |
أطعنا فلم نعدل سواه بغيره |
|
شهابا لنا في ظلمة الليل هاديا |
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسين ، أنبأنا علي بن محمّد بن خشنام ، حدّثنا خالد بن النضر (٣) القرشي ، حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى ، حدّثنا معتمر بن سليمان ، حدّثنا أبي قال : وذكر كعب بن مالك قرب الحارث ـ يعني ابن أبي ضرار ـ في غزوة بني المصطلق وعدة أصحاب نبي الله صلىاللهعليهوسلم فامتنع منه القوم ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقام على رأسه بالسيف حتى أصبح ، فلما استيقظ رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا هو بكعب قائم على رأسه بالسيف ، قال : «ما لك يا كعب؟» قال : ذكرت الحارث بن أبي ضرار وقربه منك ، وعزّتك يا نبي الله وعزة أصحابك فامتنع مني القوم قمت إليك أحرسك ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم معروفا [١٠٦٣٩].
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، وأبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، قالا : أنبأنا أبو منصور بن شكرويه. ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنبأنا عبد الوهّاب بن محمّد بن إسحاق ، ومحمّد ابن أحمد بن علي. قالوا : أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن خرّشيد (٤) قولة (٥) ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، حدّثنا علي بن أحمد الجواربي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد الملك الحزامي (٦) ، حدّثنا عمرو (٧) بن طلحة التيمي عن المنكدر بن محمّد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر. أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لكعب بن مالك : «ما نسي ربك ـ وما كان
__________________
(١) الخبر والشعر في مغازي الواقدي ١ / ٣٨٩ ـ ٣٩٠.
(٢) الأصل و «ز» وم : الشيء ، والمثبت عن المغازي.
(٣) الأصل : نصر ، والمثبت عن م و «ز».
(٤) في «ز» : «بن عقيل» بدلا من قوله : «قوله».
(٥) زيد بعدها في م : إلى.
(٦) عن م : الحزامي ، وفي «ز» : الخزامي ، وبالأصل «الحرامى» ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ١٢٨.
(٧) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : «عمر» وكله تصحيف ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.