ربّك نسيا ـ بيتا قلته» قال : ما هو؟ قال : «أنشده يا أبا بكر» ، فقال :
زعمت سخينة (١) أن ستغلب ربها |
|
وليغلبنّ مغالب الغلّاب (٢) |
[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال ، وإنما هو محمّد بن طلحة [١٠٦٤٠].
أخبرناه أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (٤) ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر ، حدّثنا محمّد بن طلحة التيمي ، عن منكدر بن محمّد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لكعب بن مالك : «ما نسي ربك ـ وما كان نسيا ، شعرا (٥) قلته» ، قال : ما هو؟ قال (٦) : «يا أبا بكر أنشد» ، فقال ، فذكر البيت [١٠٦٤١].
أخبرنا (٧) أبو [الوفاء عبد](٨) الواحد بن حمد ، أنبأنا أحمد بن محمود الثقفي ، حدّثنا أبو بكر (٩) بن المقرئ ، أنبأنا أبو (١٠) العباس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة بن يحيى ، أنبأنا عبد الله ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن يحيى بن سعيد حدّثه عن عبد الله بن أنيس (١١) أنه حدّثه عن أمه وهي ابنة كعب بن مالك. أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج على كعب بن مالك في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ينشد ، فلما رآه كأنه القمر ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما كنتم عليه ، قال كعب : كنت أنشد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فأنشدني» حتى مرّ بقوله (١٢) :
نقاتل عن جذمنا كل قحمة (١٣) |
|
[مذربة فيها القوانس تلمع](١٤) |
__________________
(١) السخينة : طعام من دقيق وسمن أو دقيق وتمر ، كانت قريش تكثر من أكلها وخاصة في الجدب ، فلقبت بها.
(٢) الخبر والشعر في سير الأعلام ٢ / ٥٢٥ ـ ٥٢٧ وأخرجه في كنز العمال ١٣ / ٥٨١.
(٣) الزيادة منا للإيضاح.
(٤) بالأصل وم و «ز» : اللبناني ، بتقديم الباء ، تصحيف.
(٥) بالأصل وم : شعر ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».
(٦) كلمة «قال» كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٧) كتب فوقها في الأصل : ملحق.
(٨) الزيادة عن م و «ز» ، للإيضاح.
(٩) في «ز» : بشر.
(١٠) الذي في «ز» : أبو الفضائل بن علي أنا عبد الله بن وهب بن بكير والحارث بن محمد بن سعيد.
(١١) في «ز» : الحسن.
(١٢) البيت من قصيدة طويلة قالها كعب بن مالك يجيب هبيرة بن أبي وهب المخزومي على شعر قاله في يوم أحد ، ومطلع قصيدة كعب :
ألا هل أتى غسان عنا ودونهم |
|
من الأرض خرق سيره متنعنع |
سيرة ابن هشام ٣ / ١٣٩.
(١٣) الأصل : فحمة ، وفي «ز» : بدون إعجام ، والمثبت عن م. وفي السيرة : ديننا بدل جذمنا ، والجذم : الأصل.
(١٤) العجز زيادة عن سيرة ابن هشام ٣ / ١٤٠.