الفضل ، أنبأنا عبد الله (١) بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (٢) ، حدّثنا محمّد بن أبي زكير ، أنبأنا ابن وهب ، حدّثني مالك. أن عمر بن عبد العزيز قال ذات ليلة ومعه مزاحم ورجل يقال له ابن صافية (٣) قال : فأذن له ، قال : فدخلت عليه ، فإذا بمائدة عليها صحفة مخمرة بمنديل ، وعمر قائم يركع ، قال : فركع ركعتين ، ثم أقبل فجلس فاجتبذ المائدة بيده ، ثم قال لي : كل ، أين عيشنا اليوم ، من عشينا إذ كنا بمصر؟ قال : فقلت : لا شيء يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : لقد رأيتني وكنا ولو ضافني أهل قرية لوجدت ما يعمهم ، ثم قال : أين عيشنا هذا من عيشنا بالمدينة؟ ثم استبكى قال : فنادى مزاحم : أن قم قال : فقمت ، قال : فأخبرني من الغد أنه إذا أصابه مثل هذا لم يعد إلى طعامه.
قال مالك : وهذا يعجبني من فعل عمر أن يخدم الإنسان نفسه.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، حدّثنا أبي قال : قال أبو عبد الله ـ يعني : مصعبا ـ وأبو زكريا ـ يعني : يحيى بن معين : كثير بن زيد مولى أسلم.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنبأنا محمّد بن الحسن ، أنبأنا محمّد ابن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال (٤) : في الطبقة السّابعة من أهل المدينة : كثير بن زيد يكنى أبا محمّد ، مولى لبني سهم من أسلم ، يقال له ابن صافية (٥) هي أمّه ، توفي [في] آخر زمن أبي جعفر.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللنباني (٦) ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد (٧) قال في الطبقة الخامسة من أهل المدينة : كثير بن زيد ، ويكنى أبا محمّد ، مولى لبني سهل (٨) من
__________________
(١) بالأصل وم عبد العزيز ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».
(٢) لم أعثر على الخبر في المعرفة والتاريخ المطبوع.
(٣) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : صافنة.
(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٧٥ رقم ٢٤٥٣.
(٥) كذا بالأصل وطبقات خليفة المطبوع ، وفي م و «ز» : صافنة. وفي تهذيب الكمال : ما فنّه. ونص عليها في تقريب التهذيب : ما فنه بفتح الفاء وتشديد النون.
(٦) بالأصل وم و «ز» : اللبناني ، تصحيف.
(٧) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٨) كذا بالأصل وم و «ز» ، وسينبه المصنف إلى الصواب.