قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الوهّاب الميداني ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنبأنا محمّد بن جرير الطبري قال (١) : قال هشام بن محمّد : قال أبو مخنف عن من ذكره قال : وكتب ـ يعني : زيادا ـ شهادة الشهود ـ يعني ـ الذين شهدوا على حجر وأصحابه في صحيفة ، ثم دفعها إلى وائل بن حجر الحضرمي ، وكثير بن شهاب الحارثي ، وبعثهما عليهم ، وأمرهما أن يخرجا بهم (٢) ، وجاء وائل بن حجر ، وكثير بن شهاب فأخرجا القوم عشية قال فمضوا بهم حتى انتهوا إلى الغريّين (٣) فلحقهم شريح بن هانئ معه كتاب ، فقال لكثير : بلغ كتابي هذا أمير المؤمنين ، فقال : ما فيه؟ فقال : لا تسألني ما فيه حاجتي ، فأبى كثير ، وقال : ما أحبّ أن آتي أمير المؤمنين بكتاب لا أدري ما فيه ، وعسى لا يوافقه ، فأتى به وائل بن حجر فقبله منه ، ثم مضوا حتى انتهوا إلى مرج عذراء ، وبينها وبين دمشق اثنا (٤) عشر ميلا.
أخبرنا (٥) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا محمّد بن علي ، أنبأنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، حدّثنا أبي عن يحيى (٦) بن معين قال :
كثير بن شهاب خولاني نزل الكوفة ، روى عن عمر بن الخطّاب.
[قال ابن عساكر :](٧) كذا قال خولاني وإنما هو حارثي (٨)(٩).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو محمّد بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، أنبأنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة : كثير بن شهاب الحارثي سمع من عمر في الجبنّ.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ،
__________________
(١) رواه الطبري في تاريخه ٥ / ٢٧٠ و ٢٧١ في حوادث سنة ٥١.
(٢) الأصل وم و «ز» : «يخرجاهم» والمثبت عن الطبري.
(٣) الغريان هما بناءان بظاهر الكوفة (راجع معجم البلدان).
(٤) الأصل وم و «ز» : اثني عشر ، والمثبت عن الطبري.
(٥) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٦) في «ز» : عدي. تصحيف.
(٧) زيادة منا للإيضاح.
(٨) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : كوفي.
(٩) كتب فوقها في الأصل : إلى.