قوم لوط ، ائتفكت (١) بهم أرضوهم ، فجعل عاليها سافلها.
أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي ـ قراءة ـ أنبأنا أبو القاسم رمضان بن علي بن عبد الساتر الزيادي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن يحيى بن السّري ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسن الجروي ، حدّثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ، حدّثنا الفضيل بن سليمان. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن البسري ، وأبو علي بن المسلمة ، وأبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر ، وأبو الوفاء طاهر بن الحسين القوّاس ، وأبو الحسين عاصم بن الحسن ، وأبو الحسن هبة الله بن عبد الرزّاق الأنصاري ، وأبو الفوارس طراد بن محمّد. ح أخبرنا أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن يحيى الدريني ، وصاحبته شهدة بنت أحمد بن الفرج ، قالوا : أنبأنا طراد بن محمّد. قالوا : أنبأنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار. ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا عاصم بن الحسن بن محمّد ، أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطّان ، حدّثنا أبو الأشعث ، حدّثنا فضيل بن سليمان ، عن الأعمش ، عن مجاهد قال (٢) : نزل جبريل فأدخل جناحه ـ وقال الجروي : جناحيه ـ تحت مدائن قوم لوط ، فرفعها حتى أسمع أهل سماء الدنيا نبيح الكلاب ، وأصوات الدجاج ، ثم قلبها فجعل أعلاها أسفلها ، ثم أتبعها ـ وقال الجروي وابن مهدي : ثم اتبعوا ـ بالحجارة.
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمّد. أخبرني عبد الرّحمن بن الحسن التاجر ـ فيما أجاز لي ـ أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدقّاق ، حدّثنا الحسن بن علي ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى ، حدّثنا المسيّب ابن شريك ، حدّثنا يزيد بن أبي زياد ، عن معاوية بن قرّة ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لجبريل : «ما أحسن ما أثنى عليك ربك ، (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ، مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ)(٣) ، فما كانت قوّتك ، وما كانت أمانتك» ، قال : أمّا قوّتي ، فإنّي بعثت إلى مدائن لوط وهي أربع مدائن ، وفي كلّ مدينة أربع مائة ألف مقاتل سوى الذّراري ، فحملتهم من الأرض السفلى حتى سمع أهل السماء أصوات الدجاج ، ونباح الكلاب ، ثم
__________________
(١) رسمها بالأصل وم ، ود ، وت : «اننفلت» ولعل الصواب ما أثبت ، وائتفكت معناها انقلبت بهم.
(٢) راجع تاريخ الطبري ١ / ٣٠٤ و ٣٠٥.
(٣) سورة التكوير ، الآيتان ٢٠ و ٢١.