هذه رسالة مالك بن أنس إلى الليث بن سعد ، حدّثنا عبد الله بن صالح فذكرها وذكر فيها :
وأنت في إمامتك وفضلك ومنزلتك من أهل بلدك ، وحاجة من قبلك إليك ، واعتمادهم على ما جاءهم منك ، وذكرها (١).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : حدّثنا [ـ و](٢) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب ، أنبأنا علي بن عبد العزيز الطاهري ، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن المسيّب ، قال : سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول : سمعت الشافعي يقول : ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث ، وابن أبي ذئب (٣).
أخبرنا أبو الأعز بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن بن مردك ، أنبأنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى قال : قال لي الشافعي : ما اشتدّ عليّ فوت أحد من العلماء مثل فوت ابن أبي ذئب ، والليث بن سعد ، فذكرت ذلك لأبي فقال : ما ظننت أنه أدركهما حتى يأسف عليهما.
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن يعقوب الفقيه بالطّابران ، حدّثنا أبو أحمد بن عدي ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق السّمرقندي ـ بمصر ـ قال : سمعت أبا عبيد الله (٤) بن أخي ابن وهب قال : سمعت الشافعي يقول : الليث أفقه من مالك ، إلّا أن أصحابه لم يقوموا به (٥).
أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم ابن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) :
سمعت أبا زرعة يقول : سمعت ابن بكير يقول : الليث أفقه من مالك ، ولكن كانت الحظوة لمالك.
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٥ / ٤٤٤.
(٢) زيادة عن م ، ود ، وت للإيضاح.
(٣) تهذيب الكمال ١٥ / ٤٤٤.
(٤) بالأصل : عبد الله ، والمثبت عن م ، ود ، وت.
(٥) تهذيب الكمال ١٥ / ٤٤٤.
(٦) الجرح والتعديل ٧ / ١٨٠.