ابنه هاشما الشفا بنت هاشم بن عبد مناف ، فولدت له عبد يزيد جدّ الشّافعي وكان يقال لعبد يزيد المحض لا قذى فيه ، فقد ولد الشّافعي الهاشميان : هاشم بن المطّلب ، وهاشم بن عبد مناف ، والشّافعي ابن عم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وابن عمته ، لأن المطّلب عم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، والشفا بنت هاشم بن عبد مناف أخت عبد المطّلب عمة رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وأما أمّ الشافعي فهي أزدية ، وقد قال النّبي صلىاللهعليهوسلم : «الأزد جرثومة العرب» [١٠٨٩٠].
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الرّحمن السلمي ، قالا : سمعنا أبا نصر أحمد بن الحسين بن أبي مروان قال : سمعت محمّد بن إسحاق بن خزيمة يقول : كان يونس بن عبد الأعلى (١) يقول : لا أعلم هاشميا ولدته هاشمية إلّا علي بن أبي طالب ، ثم الشّافعي ، فأمّ علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وجدّة الشّافعي الشفا بنت أسد بن هاشم ، وأمّ الشافعي فاطمة بنت عبيد الله ابن الحسن بن الحسن (٢) بن علي بن أبي طالب ، [ـ زاد :](٣) أبو عبد الله في روايته : وهي التي حملت الشّافعي إلى اليمن ، وأدبته.
[قال ابن عساكر :](٤) كذا روي عن يونس بن عبد الأعلى ولا أحفظه إلّا من جهة أبي نصر ، كذا حكي عن يونس ، وأغفل : الحسن والحسين ، وعقيلا وجعفرا ، فإنّ أماهم هاشميتان فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وفاطمة بنت أسد.
أخبرنا أبو المعالي أيضا ، أنبأنا البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأني القاضي أبو القاسم الأسدي شفاها أن زكريا بن يحيى حدّثهم قال : سمعت أحمد بن محمّد ابن بنت الشّافعي يقول : كانت أم الشّافعي أسدية.
[قال ابن عساكر :](٥) كذا قال شيخنا ، وقال غيره : أزدية من الأزد ، وأسد وأزد لغتان يرجعان إلى معنى واحد (٦).
__________________
(١) الخبر في «المناقب» للبيهقي ١ / ٨٥.
(٢) كذا بالأصل وم وت ود ، «الحسن» وفي المختصر : الحسين.
(٣) زيادة لازمة للإيضاح عن م وت ود.
(٤) زيادة للإيضاح.
(٥) زيادة منا للإيضاح.
(٦) جاء في تاج العروس بتحقيقنا : أزد : أزد .. وهو أسد ، بالسين أفصح ، وبالزاي أكثر. وهو أزد بن الغوث بن نبت ابن مالك بن كهلان بن سبأ.