جشم ، يقال له الهذيل بن حية (١) صديقا للمتوكّل ثم جفاه قليلا ، فقال المتوكّل (٢) :
ألا أبلغ أبا قيس رسولا |
|
فإنّي لم أخنك ولم تخنّي |
ولكن طويت الكشح لمّا |
|
رأيتك قد طويت الكشح عنّي |
وكنت إذا الخليل أراد صرمي |
|
قلبت لصرمه ظهر المجنّ |
كذاك قضيت للخلّان أنّي |
|
أدين عليهم وأدين مني |
فلست بآمن أبدا خليلا |
|
على شيء إذا لم يأتمّني |
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال :
متوكّل بن عبد الله بن نهشل بن مسافع بن وهب بن عمرو بن لقيط بن يعمر ، وهو أشعر بني كنانة في الإسلام ، قاله ابن الكلبي (٣).
أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال :
وقال المتوكّل اللّيثي لأصحاب المختار بن أبي عبيد :
قتلوا (٤) حسينا ثم هم ينعونه |
|
إنّ الزمان بأهله أطوار |
لا تبعدن بالطفّ قتلي ضيّعت |
|
وسقى مفارق هامها الأمطار |
ما شيعة الدّجّال تحت لوائه |
|
بأضل ممّن غرّه المختار |
قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسن ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب المدائني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير قال (٥) : وقال هشام بن محمّد عن أبي محنف : حدّثني منبع أبو العلاء السعدي قال : قال المتوكّل :
قتلوا حسينا ثم هم ينعونه |
|
إنّ الزمان بأهله أطوار |
لا تبعدن بالطفّ قتلي ضيّعت |
|
وسقى مساكن هامها الأمطار |
ما شرطة الدجال تحت لوائه |
|
بأضلّ ممّن غرّه المختار |
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل ود ، والمثبت عن المختصر.
(٢) الأبيات في طبقات الشعراء ص ١٩٣.
(٣) لم أجده في الاكمال لابن ماكولا.
(٤) بالأصل : ابن عبد الله قتلوا ...
(٥) الأبيات في تاريخ الطبري ٦ / ٧٠ ـ ٧١.